جدد القائد الأعلى لقيادة القوات المسلحة الأمريكية بإفريقيا (أفريكوم) الجنرال كارتر هام موقف بلاده الداعم للجزائر في موقفها من الجدل القائم بين الدول حول التدخل العسكري في شمال مالي، حيث أكد القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية أن الهدف الرئيسي من زيارته الأخيرة للجزائر هو"إظهار دعم الولاياتالمتحدة لبلد شريك هام في المنطقة". وجدد المسؤول الأمريكي موقف الولاياتالمتحدة الذي لا يتوقع تدخلا عسكريا في هذه المنطقة، وقال في هذا الصدد “لا أتوقع ولا أرى أية إمكانية لتدخل عسكري من طرف القوات الأمريكية في مثل هذه العملية. ويعتقد قائد أفريكوم “أنه من الأفضل أن تتم مثل هذه العملية من طرف أعضاء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا". وأضاف إن بلده يمكنه أن يقدم الدعم “اللوجستيكي" والمعلومات التي يمكن أن تسهل العمليات والنشاطات الممكنة، ولكن لا قوات أمريكية في الميدان". وتأتي تأكيدات القائد الأعلى لقيادة القوات المسلحة الأمريكية بإفريقيا (أفريكوم) الجنرال كارتر هام على دعم بلاده للموقف الجزائري في الحوار الذي خص به المجلة المغربية “ماروك-ايبدو" والصادر في عددها الأخير، والذي لم يتوان في الإشارة مجددا إلى أن الجزائر شريك هام في المنطقة، ومن المهم التحادث معها بشأن مجالات التعاون الثنائي المحتملة والتعرف على وجهات نظر إقليمية حول الوضع في مالي". ولم يفوت الجنرال الأمريكي فرصة حديثه للمجلة المغربية للحديث عن أهمية الزيارة التي قام بها، مؤخرا، إلى الجزائر ليوجه عبارات الشكر للحكومة الجزائرية على الأمن الذي وفرته لسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية وسفيرها، وأضاف المسؤول العسكري في ذات الحوار إن الهدف من زيارته للجزائر تتمثل في “مواصلة الحوار والتفاعل مع المسؤولين السامين الجزائريين" و"التعبير بصراحة عن شكره للحكومة الجزائرية على الأمن الذي وفرته لسفارة الولاياتالمتحدة وسفيرنا" خلال الأسابيع الأخيرة.