شهدت محافظات ريف دمشق وحلب وإدلب وحمص اشتباكات، صباح أمس، بين الجيش النظامي وكتائب الثوار وسط استخدام للطيران الحربي في حمص وريفها ومعلومات عن مصرع ثلاثين شخصا بأنحاء سوريا قتل معظمهم رميا برصاص عناصر الأمن والشبيحة بمدينة الهامة بريف دمشق. وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن ثلاثين شخصا قتلوا، أمس، بأنحاء سوريا معظمهم بريف دمشق، حيث أعدمت عناصر الأمن والشبيحة عشرين شخصا بينهم عائلة كاملة. وقال بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه عثر صباح أمس، في بلدة الهامة بريف دمشق على جثامين عشرة رجال -أحدهم مسلح- قتلوا برصاص القوات النظامية. ووفق نشطاء، شهدت البلدة عملية عسكرية واسعة خلال الأيام الماضية انتهت بسيطرة القوات النظامية عليها، في وقت تتعرض فيه بلدة شبعا بريف دمشق لقصف عنيف من قبل القوات النظامية ومعلومات أولية عن سقوط جرحى بعضهم بحالة خطرة. كما أفاد المرصد بتعرض بلدة شبعا بريف دمشق لقصف عنيف صباح أول أمس. وفي مدينة حلب تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة في أحياء الصاخور ومساكن هنانو والميدان رافقها قصف على حي الصاخور والكلاسة، في حين تتعرض بلدات حريتان ودير حافر وبزاعة بريف حلب للقصف من قبل القوات النظامية. من جهته، أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في حلب نقلا عن مصدر عسكري بأن اشتباكات وقعت ليلا بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين “حاولوا التسلل إلى شارع السجن" الواقع ضمن المدينة القديمة، مشيرا إلى مصرع ثمانية من المقاتلين. وتشهد حلب منذ 20 جويلية الماضي قصفا واشتباكات، بعدما بقيت مدة طويلة في منأى عن أعمال العنف المستمرة في سوريا منذ منتصف مارس 2011. وفي حمص قال ناشطون إن قوات النظام قصفت بالمدفعية والطيران الحربي أحياء عدة وقرية جوسية بريف حمص، وقد وصفت الحملة بأنها الأعنف على حمص منذ أشهر. وفي وقت لاحق علم أن الجيش الحر أسقط طائرة ميغ أثناء قيامها بقصف مواقع في ريف المدينة. وكانت القوات النظامية استهدفت قبل يومين حمص بالغارات الجوية للمرة الأولى منذ بدء أعمال العنف. وتعد المدينة ولاسيما وسطها معقلا للمقاتلين المعارضين، وما زالت بعض أحيائها تخضع للحصار والقصف. كما تقوم القوات النظامية “بمداهمة أحياء البارودية والمناخ والأميرية والحميدية والشرقية" بمدينة حماة (وسط) مع انتشار عسكري بأحياء عدة من المدينة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي مناطق أخرى من شمالي البلاد، تتعرض قرى وبلدات بمحافظة إدلب (شمال غرب) لقصف، أمس الأحد، بعد يوم شهد سيطرة المقاتلين المعارضين على قرية خربة الجوز الحدودية بعد اشتباكات أدت لمقتل ما لا يقل عن أربعين جنديا من القوات النظامية، طبقا للمرصد. وأوضح الناشطون أن معارك جرت بين الجانبين انتهت بسيطرة الجيش الحر على مخفر الشرطة، إضافة إلى المرافق الموجودة بالبلدة، كما سيطر أيضا على مقر أمن الدولة وقسم الشرطة في بلدة معدان بريف الرقة. من جهة أخرى، أشارت مصادر المعارضة السورية إلى دخول 25 حافلة للحدود اللبنانية السورية محملة بمئات العناصر من حزب الله، وهي أنباء لم يتسن التأكد منها من مصادر مستقلة. من جهتها، أفادت صحيفة “التايمز" البريطانية بوجود 1500 عنصر من حزب الله داخل سوريا، ومثلهم من العناصر الإيرانية. ونقلت الصحيفة معلوماتها عن عضو سابق في المخابرات الجوية السورية انشق في أوت، استقى ما أفاد به من زملائه في المخابرات قبل أن ينشق وينتقل إلى لبنان. وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء حزب الله يؤمِّنون الدعم اللوجيستي والرجال والعتاد للنظام السوري، إضافة إلى النصيحة والتدريب اللازمين للقناصة في الجيش. كما أنهم ينقلون خبرتهم في حرب العصابات إلى شبيحة النظام.