عاشت بلدية آيث يحيى موسى بتيزي وزو، ليلة أول أمس، حادثة خطيرة كادت أن تؤدي إلى حدوث ما لا يحمد عقباه، بعدما حاول شابان اختطاف امرأة في الثلاثين من عمرها تعاني من مرض عقلي وتنحدر من قرية إيغيل البير التي تبعد بحوالي 4 كلم جنوب شرق مقر البلدية. وتشير المعلومات التي استقيناها، صبيحة أمس، خلال تنقلنا إلى المنطقة إلى أن هذين الشابين كانا على متن سيارة من نوع “كيا" رباعية الدفع تم ترصد تحركاتهما على مستوى القرية المذكورة ابتداء من الساعة الرابعة، وفي حدود الساعة السادسة وأربعين دقيقة أقدما على اختطاف امرأة من على بعد 10 أمتار من منزلها العائلي وتم نقلها على متن السيارة سالكين الطريق المؤدي إلى وسط البلدية. وكشف شهود عيان أن سكان القرية تفطنوا لعملية الاختطاف فحاولوا توقيف المركبة بالقرية لكن السائق فر بسرعة فائقة، ليقوم بعضهم بالاتصال هاتفيا ببعض المواطنين بوسط البلدية الذين سارعوا إلى غلق الطريق المؤدي الى قرية إيغيل وبالضبط في المكان المحاذي لثكنة الجيش وسط البلدية. وبعدما تفطن المختطفان للعملية قاما بإنزال المختطفة من السيارة على بعد حوالي 300 متر من مقر البلدية، وواصلا طريقهما، لكن بعد اقتربهما من موقع غلق الطريق قاما بوقف المركبة والهروب إلى داخل مقر الجيش الوطني الشعبي، حيث تدخل المواطنون الذين، حسب شهود عيان، كانوا في حالة غليان وغضب شديدين وحاولوا إخراج هؤلاء المتورطين، لكن قوات الجيش منعتهم من الدخول. وحسب المعلومات التي بحوزتنا كادت الأمور أن تتحول إلى مواجهات بين الطرفين لولا تدخل العقلاء الذين قاموا بتهدئة الأوضاع، حيث تم تعيين ممثلين والدخول إلى الثكنة للحديث مع عناصر الجيش في القضية، وتأكدوا من أن هذين المتورطين شابين ينحدران من منطقة ذراع بن خدة حاولا اختطاف المرأة لوجهة مجهولة. وحسب ما أكده أحد الناشطين في المجتمع المدني بالمنطقة والذي كان ضمن الوفد الذي دخل إلى الثكنة، فإن عناصر الدرك الوطني أكدوا لهم أنهم سيتابعون القضية ووعدوهم بالتحقيق مع المتورطين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم. هذا وفي وقت كان ممثلو المواطنين داخل الثكنة، أقدم العشرات من السكان الغاضبين على حرق مركبة الشابين من نوع “كيا" رباعية الدفع، وبقيت الاحتجاجات إلى غاية الساعة الثانية ليلا، قبل أن يتدخل من جديد العقلاء وأعضاء لجنة قرية إيغيل البير وقاموا بتهدئة الأوضاع وأقنعوا المحتجين بضرورة وقف الاحتجاج. كما دفعت الحركة الاحتجاجية العارمة التي شهدتها بلدية آيت يحيى موسى، ليلة أول أمس، السلطات الولائية والأمنية إلى التنقل ليلا إلى المنطقة، على خلفية محاولة المواطنين الغاضبين اقتحام مقر الثكنة للقبض على المتورطين..