في إطار التكريمات التي تقيمها وزارة الثقافة لعمداء الموسيقى الجزائرية، سيتم هذا الإثنين، بالمسرح الوطني الجزائري محيى الدين بشطارزي على الساعة السادسة والنصف مساء، تسليم “درع التكريم 2012"، لأستاذ موسيقى المالوف لمدينة عنابة حمدي بناني، وذلك من طرف وزيرة الثقافة خليدة تومي عرفانا وتقديرا بإسهامات هذا الفنان الكبير في الثقافة الجزائرية والتراث الموسيقي. وبالمناسبة، فقد أعد منظمو الأمسية برنامجا خاصا يتضمن عرض ديابوراما “الحياة الخاصة/الحياة العامة"، ثم كلمة ترحيبية لممثل الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، بعدها عرض فيلم بورتريه عن الفنان، لتأتي مداخلة لنصر الدين بغدادي، وحفل مع محمد كمال بناني، والفنانة آمال زان، إضافة إلى الفنان القدير عبد القادر شاعو، لتختتم السهرة بتسليم “درع التكريم" من طرف وزيرة الثقافة مع وصلات غنائية للفنان حمدي بناني. للإشارة، عرف حمدي بناني بشغفه الكبير للموسيقى، فبدأ وهو في سن المراهقة بتعلم الموسيقى، ولم يلبث طويلا حتى توّج وهو في سن السادسة عشر من عمره بالجائزة الأولى للأغنية. وفي سنة 1963، اكتشفه الجمهور العنابي شابا في سن العشرين، بعد أن أدى رائعة “ياباهي الجمال"، حيث سرق إعجاب الجمهور بطريقة آدائه، فكانت بداية ميلاد نجم في سماء هيبون، وبدأت بذلك رحلة حمدي بناني مع الشهرة والنجومية، إذ شارك في عدة تظاهرات فنية وطنية ودولية، ومثل الجزائر في الأسابيع الثقافية المنظمة من طرف وزارة الثقافة عبر مختلف دول العالم، كما تم تكريمه سنة 2004 من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وكرّم أيضا بعدها بمناسبة الاحتفال بيوم الفنان من طرف وزيرة الثقافة خليدة تومي. الفنان حمدي بناني لم يكتف بالغناء المنفرد، بل استطاع أن يغني مع كبار الفنانين الجزائريين والعرب وحتى الأجانب، منهم وديع الصافي، أحمد حمزة، طاهر غرسة، زياد غرسة، سلاف، لطفي بوشناق، لطيفة رأفت، مانو ديبانق، كريم كاسل، جولييت بييتري، وبذلك استطاع أن يكون رصيدا فنيا غنيا ومتنوعا، قارب أربعين ألبوما بين مالوف وحوزي، إضافة إلى بعض الألحان الخفيفة.