احتضن المسرح الجهوي بقسنطينة ليلة أول أمس فعاليات مهرجان المالوف الدولي في طبعته الرابعة بعد أن رفع ستار المسرح، معطيا إشارة انطلاق أولى ليالي الطرب الأصيل لعشاقه الذين سيكونون على موعد مع أكبر حدث فني ثقافي تحتضنه عاصمة الشرق طيلة أسبوع كامل وذلك بمشاركة العديد من الفرق الفنية والفنانين المختصين من داخل وخارج الوطن. وخلال افتتاحه هذه الطبعة اكد والي قسنطينة أن الفن الجزائري لا يموت بمجرد وفاة الفنان الجزائري وانه على الجيل الجديد أن يقتدي بهؤلاء الفنانين الذين أسسوا الثقافة الفنية الجزائرية بتنوعها وروافدها. من جهته اكد ممثل وزارة الثقافة السيد عبد القادر دعماش في كلمة لوزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي قراها نيابة عنها، أن الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تقدم العون المادي والمعنوي لهذا المهرجان وغيره من المهرجانات الأخرى من اجل المحافظة على هذا النوع من الموسيقى. وتميز المهرجان بتكريم عائلة الفنان الكبير عبد القادر التومي الذي حمل المهرجان في هده الطبعة اسمه تخليدا له ولما قدمه لهذا الفن الأصيل، زيادة على عرض فيلم وثائقي حول مسيرة الفنان، كما تم خلال المهرجان تكريم رواد الموسيقى الأندلسية كعميد أغنية المالوف الشيخ محمد الطاهر الفرقاني، الشيخ الدرسوني والفنان حمدي بناني والشيخ ديب العياشي وكذا الفنان احمد سري. كما نشط حفل الافتتاح الفنان القسنطيني سليم الفرقاني الذي ابهر الحضور بأدائه الرائع رفقة فرقته لأزيد من ساعتين متتاليتين، ليليه جوق العازفات بقيادة الفنانة التونسية أمينة صرارفي ابنة عازف الكمان والملحن الشهير الفنان قدور الصرارفي والتي تعتبر دعوتهن لهذا الحدث الفني حسب محافظ المهرجان بداية لتأسيس جوق نسوي قسنطيني.