في يوم 18 فيفري 2004 وفي ملعب سوسة الضيق الصغير الذي اتسع لثلاثين ألف متفرج، 28000 جزائري، 1000 مصري و1000 تونسي حضروا لمشاهدة الكلاسيكو العربي بين منتخبنا الوطني الجزائري والمنتخب المصري في إطار بطولة إفريقيا للأمم 2004 بتونس. وبينما كانت النتيجة متعادلة والخضر محرومين من لاعب بسبب طرد الحكم للاعب الجزائري معمر ماموني.. أدخل رابح سعدان المهاجم حسين آشيو، وكان الأمل هو أن يحرج المصريين الذين سيطروا حينها على المباراة بالطول وبالعرض، لأن التعادل بالنسبة إليهم أشبه بالمأساة أمام فريق منقوص عدديا حيث اتجهوا جميعا نحو الهجوم.. ولكن آشيو لم يقتنع بدور الإحراج، ففي الدقيقة 87 ومن هجمة معاكسة إنطلق حسين أشيو كالسهم في آخر أنفاس المواجهة من منتصف الملعب ليتلاعب بالمدافعين ويسجل هدف أسطوري في مرمى الحضري ليعلن صفارات الإنذار بانفجار الملعب بالألعاب النارية من طرف الجزائريين الذين حولوا الملعب إلى نار. لم يجد الإعلام المصري الذي طالب حينها بفوز كبير أمام الجزائر سوى وصف آشيو ب “الحرامي" الذي خطف الفوز خطفا.. وخرجت مصر من المنافسة في الدور الأول.