أمرت وزارة التربية الوطنية، مديرياتها ال 50 عبر الوطن بمتابعة نتائج الفصل الأول لتلاميذ السنة الثالثة ثانوي، في المؤسسات التي تحصلت على نسبة نجاح تقل عن 60 بالمائة في دورة البكالوريا السابقة، من أجل مساعدتها وتحسين نتائجها تحضيرا لدورة جوان 2013. راسلت، مؤخرا، المفتشية العامة للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية، مديريات التربية عبر الوطن، حيث أمرت مفتشي المواد بمتابعة نتائج الفصل الأول لتلاميذ السنة الثالثة ثانوي، لمساعدة الثانويات التي حققت نسبة نجاح تقل عن 60 بالمائة في بكالوريا جوان 2012، 2013 على تحسين نتائجها بعد تحديد نقاط الضعف التي حالت دون تحقيق نتائج معتبرة، وقد تم تكليف مفتشي مواد كل من اللغة العربية، الرياضيات، الإنجليزية والفيزياء والعلوم، أي المواد الأساسية، بالعملية حسب أولويات كل شُعبة، حيث سيلتقي هؤلاء المفتشين مع الطاقم الإداري والطاقم التربوي ومندوبي أقسام النهائي بكل ثانوية معنية بالعملية عبر مختلف الولايات، وهذا بحضور رؤساء مصالح التمدرس والامتحانات، ضمن عملية تقييم لنتائج الامتحانات للسنوات الماضية، والوقوف على أسباب الضعف مع ضرورة تشخيص المشاكل المطروحة وإيجاد الحلول المناسبة بصفة مستعجلة، خاصة تلك المشاكل المطروحة على مستوى مديريات التربية. وحسب ما كشف عنه مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية، فإن مفتشي التربية مطالبون بإعداد تقارير مفصلة حول العملية تسلم لوزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد شخصيا، مباشرة بعد الانتهاء من إعدادها، وذلك تحضيرا لامتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2013، وسعيا لتحقيق تحسن نوعي وكمي لنتائج البكالوريا بهذه الثانويات والولايات التي تحتل ذيل الترتيب في الامتحانات الرسمية في السنوات الأخيرة، وأكد مصدرنا أن وزارة التربية بإجرائها هذا تهدف إلى تحسين نسب النجاح في الامتحانات الرسمية، خاصة في الولايات التي اعتادت على المراتب الأخيرة، خاصة وأن وزارة التربية الوطنية كانت في عهد الوزير السابق بو بكر بن بوزيد، تطالب في كل سنة دراسية مباشرة بعد إعلان نتائج الامتحانات الرسمية، مديري التربية لولايات الجنوب بإيفاد لجان تحقيق، وتكليف مفتشي التربية بالتنقل إلى كافة مؤسسات التعليم الثانوي للتحقيق في أسباب ضعف نتائج امتحان شهادة البكالوريا للسنوات الماضية، شريطة أن يكونوا مرفوقين برؤساء المصالح على مستوى تلك المديريات ممثلين في رؤساء مصالح التمدرس والامتحانات ورؤساء مصالح المستخدمين.