تنتهي نهار اليوم امتحانات شهادة التعليم المتوسط ، وقد استغرقت ثلاثة أيام متواصلة، امتحن فيها التلاميذ خلال اليومين الماضيين في سبع مواد، هي : اللغة العربية، العلوم الفيزيائية والتكنولوجية، التربية الإسلامية، التربية المدنية، الرياضيات، والإنجليزية وعلوم الطبيعة والحياة، ومقرر أن يمتحن التلاميذ نهار اليوم في الثلاث مواد المتبقية، والتي هي: اللغة الفرنسية، التاريخ والجغرافيا، والأمازيغية، وينتظر أن يعلن عن النتائج يوم 19 جوان الجاري. بانتهاء نهار اليوم تكون وزارة التربية الوطنية قد تخطت امتحانين رسميين، هما امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي (السيزيام سابق)، وامتحان شهادة التعليم المتوسط، وينتظر أن تنظم الامتحان الرسمي الثالث، الذي هو امتحان شهادة البكالوريا من 7 إلى 11 جوان الجاري. وما يسجل حتى الآن مقارنة مع بعض الامتحانات السابقة، أن ما أنجز، تم في ظروف عادية وطبيعية، وكانت الأسئلة المطروحة في هذه الامتحانات عموما في مستوى المتوسط في مواظبة واجتهاد التلاميذ، وخالية من أية هفوات، أو أخطاء. لكن مع ذلك سجلت "صوت الأحرار" انطباعا شبه عام عند الأولياء، كما هو عند تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، مفاده أن أسئلة مادة اللغة الفرنسية في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي كانت صعبة ومعقدة، مقارنة بأسئلة مادتي اللغة العربية والرياضيات، وقد تمحورت مثلما هو معلوم حول نص، موضوعه "الحاسوب". وحسب بعض المعلمين من ولايتي تمنراست وورقلة، فإن أسئلة هذه المادة هي التي ستخفض معدلات الأغلبية من تلاميذ ولايات الجنوب، ذلك لأن هذه المادة لا يوجد لها مؤطروها الأكفاء على مستوى عدد هام من المؤسسات التربوية بالجنوب، ووزير التربية نفسه يعلم هذا، وسبق أن أطلعته مديريات التربية بالجنوب على هذا الوضع، الذي تعاني منه أغلب الولايات. وماعدا هذا لم تسجل "صوت الأحرار" أية احتجاجات أو امتعاضات كبيرة من الأسئلة المطروحة، ومن المقرر أن يستدرك التلاميذ الراسبون في هذه الدورة في امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي في دورة ثانية استدراكية تجري يوم 24 جوان الجاري، وتسعى وزارة التربية من وراء ذلك إلى ضمان نجاح حوالي 97 بالمائة من التلاميذ في الدورتين. وزارة التربية الوطنية وهذا ما أكد عليه الوزير شخصيا ترى نفسها مجبرة وملزمة على احترام ما أقرته الدولة الجزائرية، بشأن إلزامية وإجبارية التعليم بصورة مجانية حتى سن السادسة عشر، بل وأكثر من هذا أن أبو بكر بن بوزيد نفسه أعلن عدة مرات وعلى فترات متقطعة أن وزارته ستقاضي كل الأولياء الذين لا يسجلون أبناءهم في سن التمدرس، الذي هو ست سنوات، وقال في آخر مرة أن وزارة التربية سوف توسع من دائرة المطاعم المدرسية في التعليم الابتدائي، وسوف تخلق للبدو الرحل مدارس متنقلة، هل يتحقق هذا أم لا، هذا هو السؤال المطروح فعلا. وما يجب التذكير به هنا، أن الدولة وفرت كل الامكانيات المادية المالية والبشرية المطلوبة لهذه الامتحانات الرسمية الثلاث، وقد بلغ المجموع الكلي للممتحنين فيها كلها 1638369 مترشح، كما أنها خصتها بميزانية عامة قدرتها وزارة التربية الوطنية ب 459 مليار سنتم، وتتوزع تكاليفها كالتالي: 210 مليار سنتيم للبكالوريا، 179 مليار سنتيم لشهادة التعليم المتوسط، و70 مليار سنتيم لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي . ومقرر أن تطوي وزارة التربية صفحة هذه الامتحانات الثلاث أيام الإعلان الرسمي عن نتائجها، وهي كالتالي: امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي يوم 7 جوان للدورة الأولى ويوم 6 جويلية للدورة الثانية، ثم امتحان شهادة التعليم المتوسط يوم19 جوان، وامتحان البكالوريا يوم 10جويلية المقبل.