كشف وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد، أول أمس، عن إمكانية تخفيف وزن الكتاب المدرسي لجميع التلاميذ خاصة الطور الابتدائي، وهذا في إطار الدراسة التي تقوم بها الوصاية للتخفيف من ثقل المحفظة المدرسية التي لا تزال تعتبر خطرا على صحة التلاميذ. أكد وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد، أول أمس، أن الكتاب المدرسي أصبح في السنوات الأخيرة ذي نوعية وجودة جيدة، على عكس ما كان في السابق، مشيرا إلى أن المشكل المطروح حاليا هو وزن الكتاب المدرسي، الذي يشتكي منه التلاميذ وأوليائهم، خاصة وأن كل تلميذ يخصص له مجموعة من الكتب، موضحا أنه سيتم دراسة إمكانية تخفيف وزن الكتاب، بما يتماشى والمقرر الدراسي، حيث سيتم طرح الموضوع على مختصين في البيداغوجيا لمعرفة الطريقة المناسبة لتخفيف الوزن، وأضاف الوزير إن الوزارة تعمل حاليا على دراسة حلول للتخفيف من ثقل محفظة المتمدرسين، التي في كل سنة ينادي الأولياء بتخفيفها، خاصة وأن أبناءهم لم يستطيعوا حملها كل يوم. يذكر أن الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، كان خلال السنة الدراسية الماضية، قد دعا الوزير السابق بو بكر بن بوزيد، إلى تقسيم الكتاب المدرسي إلى 3 أجزاء، أو ما زسماه كتاب فصلي، أي لكل فصل كتاب، لكن هذا المقترح لم يتم أخذه بعين الاعتبار إلى غاية الساعة، فيما كان الوزير يصرح في عدة مرات بوضع أدراج وخزانات للتلاميذ في الأقسام، حتى يتم التخفيف من وزن المحفظة. من جانب آخر، وحول مشكل الاكتظاظ، كشف وزير التربية عبد اللطيف بابا احمد، أن عدد المؤسسات التربوية بلغ حاليا 25 ألف مؤسسة من بينها أزيد من 2000 ثانوية، إلى جانب 480 مؤسسة أخرى في طور الإنجاز، معتبرا أن هذا العدد كافٍ للتخفيف من حدة الضغط بالثانويات، وأضاف بابا احمد أن أولياء التلاميذ لا يزالوا يشتكون من بعض النقائص التي تعكف الوزارة على دراستها تدريجيا بغية إيجاد حلول لها.