^ الدولة تنفق آلاف الملايير سنويا على الكتب ليكون مصيرها سلة المهملات!! في الوقت الذي يستعمل فيه تلاميذ دول “أفقر" من الجزائر ألواحا رقمية ك. ليلى كشف وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، عن دراسة تقوم بها الوزارة الوصية لتخفيف وزن الكتاب المدرسي لجميع التلاميذ خاصة تلاميذ الطور الابتدائي، للتخفيف من ثقل المحفظة المدرسية التي أصبحت ترهق التلاميذ. وقال المسؤول الأول عن القطاع عقب افتتاحه معرض ذاكرة وإنجازات في قطاع التربية الوطنية الذي يحتضنه قصر المعارض بالصنوبر البحري خلال الفترة الممتدة من31 أكتوبر الماضي إلى 12 نوفمبر 2012، إن الكتاب المدرسي صار ذا نوعية جيدة مضيفا أن المطلوب الآن هو “دراسة إمكانية تخفيف وزن الكتاب" لافتا في الوقت ذاته إلى أن الوزارة “تعمل على دراسة حلول للتخفيف من ثقل محفظة المتمدرسين. وأضاف أنه سيتم طرح الموضوع على مختصين في البيداغوجيا لمعرفة الطريقة المناسبة لتخفيف الوزن، وأضاف الوزير أن الوزارة أيضا تعمل حاليا على دراسة حلول للتخفيف من ثقل محفظة المتمدرسين، التي في كل سنة ينادي الأولياء بتخفيفها، خاصة أن أبناءهم لم يستطيعوا حملها كل يوم. والغريب في تصريحات الوزير، أنها جاءت في وقت تشهد فيه دول نامية وأقل ثراء من الجزائر ثورة في مجال تعميم التكنولوجيات على منظوماتها التعليمية، حيث يستعمل التلاميذ في كثير من الدول الأسياوية بل وحتى الإفريقية والعربية، ألواحا رقمية برمجت فيها كل المناهج والمواد التعليمية، لتسهيل العملية التعليمية وتطويرها بين المعلم والمتلقي، في حين أن “عبقرية" مسيري قطاع التعليم في بلادنا لم تفكر سوى في تخفيف وزن الكتب التي تنفق عليها الدولة ملايير الدينارات كل سنة، ليكون مصيرها مع نهاية كل موسم سلة المهملات. وبشأن ما تداولته بعض وسائل الإعلام الوطنية حول قرار الوزارة القاضي بتعويض مادة التربية الإسلامية بالتربية المرورية، نفى وزير التربية الأمر جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أن ذلك “لا أساس له من الصحة. كما أشار الوزير إلى أنه إلى جانب مشكل نوعية التدريس طرحت مؤخرا مسألة توزيع المؤسسات التربوية وذلك عقب إنجاز أحياء سكنية لم ترفق بمؤسسات تربوية لاستقبال قاطني تلك الأحياء الجديدة، مؤكدا أن الوصاية بصدد معالجة المسألة، مشيرا إلى أن عدد المؤسسات التربوية بلغ حاليا 25 ألف مؤسسة من بينها أزيد من 2000 ثانوية إلى جانب 480 مؤسسة أخرى في طور الإنجاز، معتبرا أن هذا العدد كاف فيما لايزال مشكل نوعية التدريس قائما. يذكر، أن الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، كان خلال السنة الدراسية الماضية، قد دعا الوزير السابق بو بكر بن بوزيد، إلى تخفيف ثقل المحافظ المدرسية من خلال تخفيف وزن الكتب أو وضع أدراج بالمؤسسات التربوية خاصة في ظل ارتفاع المصابين بالسكوليوز في أوساط المتمدرسين.