ألح وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد يوم الأربعاء بالجزائر على خوض "معركة النوعية" في قطاعه منوها بالانجازات المحققة في مجال التربية خلال خمسين سنة من الاستقلال. وعقب افتتاحه معرض ذاكرة و انجازات في قطاع التربية الوطنية الذي يحتضنه قصر المعارض بالصنوبر البحري خلال الفترة الممتدة من 31 أكتوبر إلى 12 نوفمبر 2012 صرح بابا أحمد أن "عدد المؤسسات التربوية بلغ حاليا 25 ألف مؤسسة من بينها أزيد من 2000 ثانوية إلى جانب 480 مؤسسة أخرى في طور الانجاز" معتبرا أن هذا العدد "كاف" فيما لايزال مشكل "نوعية التدريس" قائما. وأضاف بابا أحمد أن أولياء التلاميذ " لايزالون يشتكون من بعض النقائص التي تعكف الوزارة على دراستها تدريجيا و بحكمة" بغية إيجاد حلول لها. وأردف وزير التربية أنه إلى جانب مشكل نوعية التدريس "طرحت مؤخرا مسألة توزيع المؤسسات التربوية" وذلك عقب إنجاز أحياء سكنية لم ترفق بمؤسسات تربوية لاستقبال قاطني تلك الأحياء الجديدة مؤكدا أن الوصاية بصدد معالجة المسألة. وبشأن ما تداولته بعض وسائل الإعلام الوطنية حول قرار الوزارة القاضي بتعويض مادة التربية الإسلامية بالتربية المرورية نفى وزير التربية الأمر جملة وتفصيلا مشيرا إلى أن ذلك "لا أساس له من الصحة". وبخصوص المعالجة التاريخية للمقررات الدراسية أوضح بابا أحمد أن هنالك مختصين مهمتهم اقتراح البرامج و إذا طرأت تعديلات فسيتم دراستها مع لجان مختصة. وفيما يتعلق بنوعية الكتاب أكد المسؤول الأول عن القطاع أن الكتاب المدرسي صار ذا نوعية جيدة مضيفا أن المطلوب الآن هو"دراسة إمكانية تخفيف وزن الكتاب" لافتا في الوقت ذاته الى أن الوزارة "تعمل على دراسة حلول للتخفيف من ثقل محفظة المتمدرسين".