تتواصل معاناة سكان مزرعة الإخوة منصوري التابعة لبلدية سيدي موسى الواقعة شرق الجزائر العاصمة والمتمثلة أساسا في عدم تسوية وضعية ملكياتهم للأحواش والمزارع بحكم إقامتهم بهذه المزارع لفترة تمتد جذورها إلى خمسينيات القرن الماضي. وبالرغم من ذلك فهم لا يملكون وثيقة رسمية تثبت أحقيتهم في تلك المزارع أو الأحواش، مما جعلهم غير قادرين على التصرف فيها كبناء بيوت تقيهم الحر والبرد، علاوة على أن بعض العائلات التي هربت من همجية الإرهاب سنة 1996 فقد هدمت مساكنهم وهم الآن يرغبون في العودة إلى مزارعهم آملين أن تساعدهم الدولة في إعادة بناء منازلهم، ومن جهتهم طالب بعض سكان البلدية المجاورة كحي ''الهواورة'' بتوفير عامل النظافة على مستوى ابتدائية الحي وكذا تخصيص حافلة نقل من سيدي موسى إلى بلدية الحراش أو العاصمة، لأن استخدامهم لخط براقي قد استنزف جيوبهم، فعوض حافلة تقلهم الى بلدية الحراش مباشرة فهم يضطرون إلى الذهاب إلى براقي لتغيير الحافلة في اتجاه الحراش، إضافة إلى غياب الغاز الطبيعي عن حي بودومي الذي يشتكي قاطنوه من غياب هذه المادة الحيوية التي أصبحت هاجسهم لا سيما خلال هذا الفصل، لذلك طالب سكان حي بودومي السلطات الولائية بالتدخل بعد أن عجزت البلدية عن التكفل بمطالبهم.