أعلنت حركة أنصار الدين في بيان لها في ختام زيارة وفد قيادي منها للعاصمة البوركينابية استعدادها الفوري الدخول في حوار غير مشروط مع الحكومة الانتقالية في باماكو للبحث عن حلول مناسبة للقضايا التي تسبب الأزمة في مالي، متعهدة بالحوار مع الجماعات المسلحة في شمال البلاد من أجل إقناعها بالمشاركة في الحوار. وجاء في البيان الذي قرأه عضو في وفد الجماعة الموجود في واغادوغو منذ 2 نوفمبر بعد لقاء مع رئيس بوركينافاسو بليز كومباوري الوسيط في الأزمة المالية باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، “إن جماعة أنصار الدين ترفض كل أشكال التطرف والإرهاب وتتعهد بمكافحة الإجرام المنظم عبر الحدود". وقالت الحركة في بيانها إنها تدعم المبادرة التي تقوم بها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والجزائر، وتقترح تشكيل إطار للحوار يضم ممثلين عن الحكومة في باماكو إلى جانب ممثلين عن الجماعات المالية المسلحة في الشمال وممثلين عن المجموعة الدولية. وبغية التوصل إلى “اتفاق سلام شامل"، “أوصت" الجماعة كومباوري “بوضع إطار للحوار" تشارك فيه باماكو و«الحركات المسلحة المالية" -ما يعني خصوصا المتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد غير الدينية والتي تدعو إلى حكم ذاتي لكنها طردت من المنطقة، إضافة إلى الجزائر وشركاء دوليين آخرين. وتعهدت أنصار الدين “بتنفيذ وقف شامل للأعمال العسكرية" وتدعو “كافة الحركات المسلحة" إلى أن تحذو حذوها. ورحب وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسولي بهذه المواقف وعبر عن تمنيه في أن تذهب “أبعد من إعلان النوايا"، وتترجم إلى “أفعال"، وشدد على أنه يتوجب على المجموعات المسلحة في شمال مالي “أن تمتنع عن الأعمال والتجاوزات التي تأخذ شكل استفزازات لا جدوى منها".