أكد جيلالي حجاج رئيس الجمعية الجزائرية لمكافحة الفساد أن “الإرادة السياسية في بلادنا لمكافحة الفساد لا تقاس فقط بالخطابات السياسية والتصريحات التي تثير مكافحة هذه الظاهرة". وأشار حجاج في حوار صحفي أدلى به لجريدة “الجزائر نيوز"، سيتم نشره كاملا، غدا الإثنين، إلى أن “الإرادة السياسية في مجال مكافحة الفساد تقاس بمدى وجود أهداف واضحة واستراتيجية وطنية وبرنامج عمل ورزنامة محددة في هذا المجال". وأكد ذات المتحدث في هذا الحوار الصحفي المطول، أن “الجزائر نيوز" - من خلال تحقيقاتها الأخيرة بخصوص بعض ملفات الفساد - تساهم من خلال هذه التحقيقات في “إعلام أكثر للرأي العام حول فضائح متعلقة بالفساد ولكن من خلال توضيحات أكثر وعناصر أساسية لا نقاش فيها". وتحدث حجاج عن ميكانيزمات الفساد الموجودة في بلادنا، مشيرا إلى ما يعرف بصيغة التراضي في مجال الصفقات العمومية، أما بخصوص مدى كفاية إنشاء ما يعرف بالديوان الوطني لمكافحة الفساد ونتائجه في الميدان، فقد تساءل “كيف يمكن رجاء بعض النتائج من هذه الهيئة إذا كانت عملية وضعها في الواقع لا تزال غير مكتملة؟" قبل أن يؤكد على المرتبة السيئة التي صنفت فيها الجزائر في مجال مؤشر الفساد العالمي. كما تحدث حجاج في هذا الحوار المطول عن كيفية الحد من هذه الظاهرة في بلادنا واجتثاثها وعدة مسائل أخرى ذات صلة بالموضوع في هذا الحوار المرتقب صدوره غد الإثنين.