كان غازي الياور حديث العهد بالرئاسة في العراق ونسرين برواري مازالت أقدامها على عتبة الوزارة. وكان الياور قد التقى نسرين عدة مرات أثناء اجتماعات رسمية وغير رسمية. ويبدو أن كل واحد منهم وجد هوى في نفس الآخر فتزوجا وكان وقتها حدث بارز أن يتزوج رئيس عراقي مؤقت وزيرة أشغال عامة في حكومة عراقية جديدة. وعقد القران في حفل عائلي أقيم في مدينة أربيل، حيث اصطحب الياور معه عددا محدودا من الشخصيات العراقية وبعض أقاربه وكان باستقباله أفراد أسرة الوزيرة وأقاربها. وهذا الزواج هو الثالث للياور. ونسرين برواري كردية في الثلاثينات من عمرها وهي واحدة من 7 وزراء أكراد ضمتهم تشكيلة علاوي الوزارية. ونسرين من مواليد أربيل عام 1970 وهي خريجة كلية الهندسة جامعة بغداد عام 1991. بداية علاقتهما كانت على متن طائرة في زيارة عمل لأمريكا.. قال لها الرئيس المؤقت أول عبارة غزل صريح وإعجاب حينما كانت معه على متن الطائرة “كلما لمحتك أشعر أن قلبي يزداد نبضا عن المعتاد... هل هذا هو الحب؟"، وهكذا التقطت الوزيرة الدلوعة والأنيقة طرف الخيط لتبدأ قصة الحب الحميمية واللقاءات الشاعرية بينهما.. هذه الرحلة الجوية الطويلة التي كان يتمناها الرئيس دهرا، كي يبوح ما في صدره من هيام وغرام، لهذا كانت هذه الرحلة مفتاحا للحب والهيام بين الرئيس والوزيرة، مما جعله يؤخر رحلة العودة ليومين من أجل أن تكمل الوزيرة المحبوبة بعض التزاماتها ولقاءاتها في واشنطن. عادت معالي الوزيرة على طائرة الرئيس، ليتم عقد قران نسرين والياور في الثاني من سبتمبر عام 2004 في حفل عائلي أقيم في مدينة أربيل، حيث اصطحب الرئيس الياور معه عددا محدودا من الشخصيات العراقية وبعض أقاربه، وكان باستقباله أفراد أسرة الوزيرة وأقاربها. والشيخ غازي الياور هو ابن الشخصية العشائرية المعروفة في الموصل عجيل الياور وهو شيخ عشيرة “شمر".. كان الشيخ غازي الياور الذي تخصص في الهندسة الجيولوجية بجامعة “جورج تاون" بالولايات المتحدة، يرأس شركة للاتصالات في المملكة العربية السعودية وقضى بالشركة قرابة 15 عاما قبل عودته إلى بلاده بعد الإطاحة بنظام الرئيس. وقد استقبل عراقيون الزواج بالاستغراب نظرا لتعليق آمالهم على الرئيس الياور في أن يحقق لهم إنجازات من شأنها تحسين أوضاعهم الاقتصادية ومعالجة الأوضاع الأمنية السيئة قبل الإقدام على الزواج الذي يعتبرونه أمرا شخصيا لكنه في غير أوانه، فيما نظر آخرون من العراقيين إلى زواج الياور من الوزيرة الكردية بأنه جزء من التلاحم القومي وخطوة ذكية من الرئيس المؤقت للحصول على أصوات الأكراد في الانتخابات. ومن الطريف أنه حين ألغى مجلس الحكم السابق بدفع من الأعضاء الإسلاميين داخله العام الماضي، قانون الأحوال الشخصية الذي يمنح المرأة حقوقا تقدمية منها حق الاعتراض على زواج ثان لزوجها كانت برواري واحدة من قادة الاحتجاجات النسوية ضد الإلغاء حتى أرغم المجلس على وقف تنفيذ قراره والاستمرار بالعمل بالقانون القديم. لكن نسرين برواري قبلت بعد أشهر أن تكون زوجة ثانية للرئيس العراقي غازي الياور بعد زوجته العراقية المقيمة في السعودية حاليا مع بناتها الثلاث وولديها.. الأمر الذي دفع منظمة نساء كردستان إلى مطالبتها بالاستقالة محتجة بشدة على زواجها. هذا، وقالت إن هذا الزواج يعطي الشرعية لتقليد تعدد الزوجات “المتخلف" ووصفت الزواج في بيان لها بأنه “عمل لا إنساني ضد المرأة"، مضيفة إن نسرين برواري لا تعد رمزا للمراة الكردية و الزواج يكشف سلفا أن الزوجين غير مؤهلين لقيادة العراق نحو الديمقراطية والمجتمع المدني المتطور، وبناء على ذلك ينبغي أن يقدما استقالتهما من الحكومة العراقية.. كما قالت المنظمة.