تعد فرقة “DREAM TEAM" التابعة لدار الثقافة لتيزي وزو، تجربة فتية في مجال الرقص الكلاسيكي والمعاصر، تعكف على تفعيلها أربع راقصات يقطعن طريقهن نحو المنصات المتعددة، لنقل كتلة من المشاعر وإرادة التعبير الجسدي. سارة وريما عضوتان في المجموعة أكدتا أنهما تعتمدان على جهدهما الخاص في تعلم الحركات وتشكيل اللوحات، فيما تبقى رغبتهما في التكوين والتقدم في المجال رهينة سياسة واضحة في المجال. إلتقت “الجزائر نيوز" كل من الراقصتين بوزار سارة وعويش ريما عن “فرقة الأحلام" على هامش المهرجان الدولي الرابع للرقص المعاصر الذي نظم بقصر الثقافة. ومعهما تحدثت عن مسار هذه الفرقة النسوية حاليا، بعد أن كانت تضم ذكورا وإناثا بلغ عددها سنة التأسيس (منذ عامين) 17 عنصرا، ليتقلص في ظرف قصير إلى أربع بنات يحملن على عاتقهن تجربة ولايتهن في هذا المجال: “تكونت الفرقة بمناسبة المهرجان الدولي للرقص المعاصر، بإشراف من مدير الثقافة ولد علي الذي لمّ شمل الطاقات المتوفقة في الميدان من خلال ورشات نظمت بمناسبة هذه الفعالية"، تقول سارة. أما عن معايير اختيار الأعضاء أوضحت ريما أن أول شيء هو الهواية والرغبة في التعبير عن الأحاسيس من خلال الرقص. كون الإرادة - حسبها - هي أساس التزام الواحدة منهن بهذه “الهواية" المميزة. أما عن ابتعاد زملائهم عن الفريق، أوعزت الراقصتان ذلك إلى الظروف المهنية والدراسية لكل واحد منهم، وانشغالهم بالسعي لمستقبل أكيد، تضيف سارة: “بالنسبة لي مثلا أفكر في إتمام الدراسة والإسراع في العمل في مجال تخصصي، أما الرقص فأظن أنني سأبقيه مجرد هواية أحبها كثيرا وأستمتع باستعراضها، خاصة وأنني تعلمت الرقص الكلاسيكي منذ الخامسة من عمري". في حين لا تقطع صديقتها حبل الأمل، في إمكانية الاشتغال مع البالي الوطني لو سنحت فرصة جادة وجدية. تأمل بوزار وعويش أن يكون المجتمع عاملا مثبطا لعزيمة الراقصين في تيزي وزو، في إشارة منهما إلى تقلص عدد الفرقة من 17 إلى 4. لكنهما ورغم الخبرة التي بدأت في التراكم لديهما، تجد هاتين الشابتين أنفسهما تعلمان جيلا صاعدا من فئات عمرية متنوعة (5 إلى 24 سنة)، معتمدتان على مداركهما الرياضية والميدانية، في وقت تشعران أنهما لم تنالا في المقابل ما يكفي من التكوين والتأهيل، وأن كل ما يعرفانه هو نتاج بحث شخصي ومضني عن المعلومة والتقنية عبر شبكة الأنترنت. إلا أنهما تنفيان أن تكون عروضهم “نسخة طبق الأصل" عن فرق أجنبية أو “نقل حرفي" أو “تقليد"، على حد تعبيرهما. للتذكير، في سجل الفرقة عرضين اُشتهرا به هو “ثمن الحرية" المنتج بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، وقبله مشاركة في مسرحية “حمى ملياني"، ومؤخرا في “لامنتو في باريس" للمسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو.