أبهرت الفنانة المكسيكية "صونيا أميليو" مساء الأحد الجمهور الذي حضر حفل افتتاح المهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر في طبعته الثالثة بقصرالثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة. و قدمت في البداية الفنانة العالمية صونيا أميليو عرضا كلاسيكيا سلب ألباب الجماهير حيث ساد الهدوء في القاعة "لينفجر" الجمهور في نهاية العرض مصفقا. واستأنفت ضيفة الشرف السيدة أميلو عرضها الثاني حيث تفاعل جمهور مع رقصاتها المتنوعة بين الكلاسيكية والمعاصرة وختمت عرضها برقصة مكسيكية هزت خشبة المسرح بضربات حذائها. تخلل عروض الرقص بث بورتريه للراقصة العالمية أميليو تم من خلاله التعريف بالمسار الفني للفنانة التي حضرت الكثير من المهرجانات العالمية وحصدت فيها العديد من الجوائز سواء كممثلة أو راقصة أو مداعبة لآلة الكاستانيات التي تعتبر الأولى عالميا في مغازلتها. وشارك في حفل الافتتاح من الجزائر فرقة تندوف التي أمتعت الجمهور برقصة ثنائية لرجل وإمرأة على أنغام فرقة تقليدية صحراوية. و انتقلت العروض الجزائرية من العادات والتقاليد إلى العصر الحديث برقصات "مميزة" معاصرة لفرقة دار الثقافة بتيزي وزو التي قدمت رقصات حديثة أدتها 7 فتيات. و في نهاية الحفل كرمت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي كل من الفنانة العالمية السيدة أميليو والرئيسة الشرفية للمهرجان راقصة الباليه الجزائرية السيدة فاطمة الزهراء ناموس والفنانة السنغالية "ياي كاتيسان". ستشارك في فعاليات هذا المهرجان تسعة عشر فرقة رقص اجنبية ومحلية. وستستمر فعاليات هذا المهرجان تحت شعار" أثر" من 20 إلى 26 نوفمبر بقصر الثقافة مفدي زكريا. وصرحت محافظة المهرجان سابقا السيدة أمباركة قدوري ان الهدف من الطبعة الثالثة هو معنوي وتشجيعي اكثر منه مالي و تجاري حيث خصص القائمون خمسة جوائز تشجيعية ستمنح للفرق المشاركة. وستشهد سهرة الاختتام تكريم الراقصة الكلاسيكية والممثلة المكسيكية "صونيا أميليو" المعروفة ب "بريما باليرينا" وعازفة بيانو التي تعتبر من الفنانين الذين يصممون رقصاتهم الفنية الممزوجة بسنفونيات بتهوفن و باخ و غيرهم حيث شاركت الفنانة في العديد من الافلام السينمائية بين 1960 و 1970 للتلفزيون المكسيكي.