زعف عمارة بن يونس لأن موكبه تعرّض للرشق بالحجارة ولم يتوان لحظة واحدة ليشير بأصابع الاتهام إلى جماعة الأفلان الذين “تبلطجوا" عليه وخططوا لمضايقته. لا أدري لماذا بن يونس فكر بهذه الطريقة؟ ولماذا وجه أصابع الاتهام للأفلان مباشرة على غرار باقي الأحزاب الأخرى؟ أنا لا أدافع عن الأفلان ولا حتى أملك نية فعل ذلك ولكن السؤال الذي تبادر لذهني، لماذا لم يفكر بن يونس للحظة أن من رشقه بالحجارة قد يكون مواطن بسيط كره هذه الوجوه السياسية المكررة والمكروهة؟ لم أفهم لماذا لم يراجع بن يونس نفسه وهو الوزير في هذه الحكومة العرجاء ويعترف بأن البلطجة التي يمارسها هو وباقي الوزراء على الشعب أكبر بكثير من البلطجة التي يمكن أن يمارسها مواطن “كاره حياتو" عندما يرشق موكب رسمي بالحجر؟ يا السي الوزير أنت تعرف أن الشعب لا يحبكم وأنتم أيضا تبادلونه نفس مشاعر الضغينة والكره والأدوار التي تمثلونها في الحكومة ليست سوى أدوارا ثانوية لكومبارس برتبة وزير، لذلك حكم عقلك واعرف مكانك قبل أن تصدق البهرجة التي تعيش فيها. على كل يمكنك أيها الوزير أن تعيد حساباتك إن شئت لأن اتهامك لم يكن في محله ويمكنك أن تنظر مباشرة لنفسك في المرآة وسوف ترى الوجه الحقيقي للوزراء الذين اختارهم الرئيس لخدمة الشعب وإذا بالشعب يتطاول ويتبلطج عليهم ويرميهم بالحجر والضجر وأشياء أخرى لو استطاع.