عرفت العديد من مراكز التصويت بولاية بومرداس تغطية أمنية مكثفة، لا سيما في المناطق الشرقية للولاية التي تعرف عدم استقرار أمني على غرار أعالي الناصرية، تيمزريت وأعفير. وشهد مركز الأمير عبد القادر ببلدية أولاد عيسى المعروفة بعدم استقرار الوضع الأمني بها تشديدا أمنيا مكثفا داخل وخارج المركز الوحيد بالبلدية، تفاديا لأي محاولة اعتداء أرهابي أو اقتحام له خاصة في ظل الخصوصية التي تعرفها المنطقة، والمشاحنة المتواجدة بين مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي والتي وصلت إلى حد المشادات بين المناضلين، مما تطلب تدخل أعوان الدرك الوطني الذين تكفلوا بالتغطية الأمنية للمركز وتم تطويقه، ومنعوا بعض الشباب التقرب من المركز حسب مصادر محلية لتفادي أي انزلاقات، كما شهدت مراكز التصويت الواقعة بأعالي الناصرية على غرار ورياشة واماغنين عملية تشديد أمني لضمان السير الحسن للانتخابات المحلية، خاصة وأن المنطقة عرفت في الانتخابات المحلية سنة 2007 اعتداء إرهابيا بمركز اماغنين بوضع قنبلة بساحة المركز انفجرت دون أن تخلف لحسن الحظ ضحايا، كما أن مركز التصويت بقرية تاعزيبت بالناصرية عرف هو الآخر تشديدا أمنيا لتعرضه في نفس المحليات الفارطة لاعتداء بواسطة الهبهاب، وببلدية تيمزريت التي تعرضت هي الأخرى لاعتداء إرهابي سنة 2007 أثناء نقل صناديق التصويت بعد انتهاء العملية من البلدية إلى مقر الدائرة، عرفت تطويق أمني بالعديد من مراكزها لا سيما تلك الواقعة في قرى البلدية، وعرفت الطرقات المؤدية إلى هذه المناطق تشديدا أمنيا في حواجزها، كما أن بلدية أعفير ولقاطة عرفت تطويقا أمنيا وضمنت مصالح الأمن بمختلف أسلاكها السير الحسن للانتخابات، خاصة وأن لقاطة وكاب جنات عرفت أسبوعا، قبل العملية الانتخابية، عملية ناجحة لقوات الأمن المشتركة التي قضت بمنطقة عين الحمراء على أمير سرية كاب جنات وأمين مال السرية، فحسب ما لاحظناه خلال تنقلنا للعديد من مراكز التصويت بالولاية أن مصالح الأمن وفرت تغطية أمنية بها، وتمكنت بأحد مراكز بلدية قورصو من التدخل وفك النزاع الذي وقع بين مناضلي حزبين، وحالت في العديد منها دون وقوع اشتباكات.