شهد النقل بالسكك الحديدية، صباح أمس، شللا كليا بسبب الحركة الاحتجاجية التي قام بها عمال الشركة وأعوان المراقبة والسائقين، على خلفية الاعتداءات التي باتوا عرضة لها في الأشهر الماضية، حيث تعرض يوم أمس الأول، سائق يعمل على مستوى خط العاصمة تيزي وزو إلى اعتداء من طرف أشخاص، وهو الاعتداء الثالث في ظرف أيام. ولئن كانت الوقفة الاحتجاجية التي بادر بها عمال السكك الحديدية قد استغرقت ست ساعات فقط قبل أن تعود الحركة إلى محطات الشركة بصفة طبيعية، فإن الهدف منها كان إخطار المديرية العامة باللاأمن الذي بات يهدد السائقين كما المراقبين. وفي هذا الصدد، فقط صرح النقابي عبد الحق بن منصور قائلا “لقد أراد المراقبون بهذا التوقف لفت نظر المديرية العامة إلى الأجواء غير الآمنة التي يعملون فيها، وهذا من أجل أخذ الاحتياطات اللازمة التي تضمن لهم الأمن لتأدية عملهم في ظروف لائقة داخل القطارات، لأن الوضع قد بلغ مرحلة خطيرة لم يعد بوسع السائق أو المراقب تأدية عمله بفعل ازدياد الاعتداءات التي طالتهم". وقد علمنا أن عودة العمال إلى مناصبهم جاء بعد تلقيهم ضمانات من المديرية الجهوية بتدعيم وسائل الأمن، وقد سمحت لنا زيارة قمنا بها إلى محطة الحراش للتحدث مع بعض أعوان الأمن التابعين للمؤسسة، حيث أوضحوا لنا بأن حالة اللاأمن التي تعيشها القطارات ليست وليدة هذه الفترة، بل هي ظاهرة انتشرت منذ سنوات خاصة على مستوى محطة الحراش التي يقصدها المسافرون المتجهين إلى الناحية الغربية نحو العفرون والناحية الشرقية باتجاه الثنية، وهو ما يعني أنها تشهد يوميا حركة كثيفة للمسافرين. إعتداءات جسدية ولفظية وحسب بعض العمال الذين وجدناهم بمحطة الحراش، فإن الاعتداءات الجسدية كما اللفظية التي يتعرض لها العمال وخاصة المراقبين قد سببت في بعض الأحيان عاهات مستدامة لهم، وهذا من طرف بعض الشباب الطائش الذين يستعملون السلاح الأبيض للاعتداء على عمال السكك الحديدية وكذلك المواطنين، عادة ما يستغل المعتدون أوقاتا معينة لارتكاب تحرشاتهم واعتداءاتهم خاصة خلال الصباح الباكر أو في المساء بعد المغرب، وهو ما خلق نوعا من الرعب واللاأمن على مستوى محطات السكك الحديدية. كما علمنا كذلك من أحد أعوان الأمن بمحطة الحراش، بأنه في غالب الأحيان ما يأتي الشباب المتهور في جماعات تصل إلى 5 أشخاص ويقدمون على فعلتهم باستعمال مختلف الوسائل والاعتداءات اللفظية والجسدية، حيث يزرعون الرعب داخل القطارات، والغريب في الأمر أن سن هؤلاء المعتدين يتراوح من 14 إلى 20 سنة وجلهم بطال ومتابع قضائيا. كرونولوجيا 28 مارس 2010 إضراب مفتوح لسائقي القطارات بسبب حوادث السكك الحديدية 05 / 05 / 2010 إضراب عمال السكك الحديدية الذي دام أكثر من أسبوع للمطالبة بالتعويضات والمنح 11 / 01 / 2011 إضراب عمال القطارات بسبب الاعتداء على زميل لهم من طرف أشخاص غرباء 23 / 07 / 2011 إضراب مفتوح لأعوان الأمن بالسكك الحديدية 16 / 10 / 2011 إضراب عمال السكك الحديدية دام 5 أيام 25 / 09 / 2012 إضراب العمال استمر خمسة أيام