تسعى وزارة التربية الوطنية إلى العمل على إصدار كتب فصلية للتلاميذ خلال السنتين المقبلتين على أكثر تقدير، وذلك بالتنسيق مع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، وهذا في إطار العمل على تخفيف وزن المحفظة المدرسية. كشف مصدر مسؤول بقطاع التربية الوطنية، أن الوزير عبد اللطيف بابا احمد، يدرس إمكانية تقسيم الكتاب المدرسي إلى ثلاثة أجزاء فصلية، أي تخصيص لكل فصل كتاب، وأضاف مصدرنا إن وزن وثقل الكتاب المدرسي وتخصيص مجموعة كبيرة من الكتب لكل تلميذ أصبح يشكل خطرا على صحة التلاميذ، خاصة مع ارتفاع عدد حالات التلاميذ المصابين بمرض تقوص الظهر “السوكوليوز"، وأشار المصدر ذاته إلى أن عملية تقسيم الكتاب ستكون خلال السنتين المقبلتين على أكثر تقدير، وهذا بالتنسيق مع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية ومختصين في البيداغوجيا، موضحا أن هذا القرار جاء بعد قرار رقمنة الكتاب المدرسي، الذي تعمل الوزارة الوصية حاليا على إتمام العملية بعد رقمنته وهو موجود على مستوى الديوان لوضعه في أقراص مضغوطة، وسيكون في متناول التلاميذ، الأساتذة وأولياء التلاميذ، خلال شهر من الآن. وللإشارة، فقد كان الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، قدم مقترحات إلى الوزارة الوصية منذ عهدة الوزير السابق بو بكر بن بوزيد، من أجل تقسيم الكتاب المدرسي إلى كتب فصلية، وهو المطلب الذي كرره مع قدوم الوزير الجديد عبد اللطيف بابا أحمد، وطالب بإعادة النظر، وبصفة مستعجلة، في حجم الكتاب المدرسي ومنها المحفظة المدرسية، بسبب الارتفاع الرهيب في عدد التلاميذ المصابين بالسوكوليوز، كما طالب الإتحاد من الأساتذة والمعلمين عدم اعتماد كراريس 300 صفحة واعتماد كراريس صغيرة لكل المواد بعد أن عجزت البلديات لحد الآن عن إنجاز أدراج في الأقسام، وهو الانشغال الذي طرحته نقابات القطاع منذ سنوات. من ناحية أخرى، وحول الحجم الساعي للتدريس، كشف مصدرنا أن وزارة التربية تسعى حاليا لتخفيض الحجم الساعي إلى 24 ساعة في الابتدائي و20 ساعة في المتوسط و16 ساعة في الثانوي، وهذا من خلال المشاورات التي تقوم بها الوصاية مع مصالح الوظيف العمومي قصد دراسته والبت فيه.