أقدمت العائلات التي تم إخلاؤها من سكناتها بحي “التشينة" ببلدية بومرداس، أمس، على غلق الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين بومرداس ودلس للتنديد بالتزام السلطات المعنية الصمت وافتراشهم الأرض في هذه البرودة الشديدة. أكدت العائلات التي مسها قرار الإخلاء وتقدر بنحو 20 عائلة، أن ملكية الأرض التي يقطنونها قبل استقلال الجزائر تعود ملكيتها للدولة، إلا أن جارهم الذي ادعى ملكيته للعقار وامتلاكه للنفوذ، على حد قولهم، جعله يجرهم للمحاكم مطالبا باسترجاع القطعة الأرضية وتحصل على قرار الطرد من القطعة الأرضية المتنازعة عليها، حسب تعبير العائلات، في لقائها ب “الجزائر نيوز"، والتي استغربت تنفيذ قرار الطرد من طرف القوة العمومية التي أجبرتهم على افتراش الأرض أمام البرودة الشديدة، وهو ما أثر على أبنائهم، حيث أشار محدثونا إلى الوضيعة التي رأت النور منذ أسبوع وتتواجد رفقة والدتها في الخيمة التي نصبوها بعد طردهم من المسكن الذي يقطنونه، كما صب المحتجون جم غضبهم على السلطات التي قالو إنها قصدتهم قبل الانتخابات للظفر بأصواتهم، وهي الوجوه التي غابت عنهم منذ الخميس الفارط تاريخ تنفيذ قرار الإخلاء، وأضاف محدثونا إن من بين العائلات المطرودة أحد المجاهدين الذي لم يستطع امتلاك نفسه وتحدث عما وصفه بالظلم. فحسب الوثيقة التي سلمت ل “الجزائر نيوز" من طرف القاطنين بالقطعة الأرضية محل النزاع والتي تقدر مساحتها ب 71 آر، أنها ملكية الدولة آلت إليها بموجب الأمر رقم 66/102 المؤرخ في 6 ماي 1966، وتعد القطعة الأرضية - حسب الوثيقة - التي سلمت لهم من طرف مديرية أملاك الدولة لبومرداس بتاريخ جويلية 2012، من بين القطع الأرضية المزمع التنازل عنها لفائدة وكالة التنظيم والتسيير العقاري لبومرداس في إطار إنشاء تجزئة اجتماعية موجهة للقضاء على السكنات الهشة والقصديرية.