تعيش قرابة الست عائلات كانت تسكن بحي أحمد بوسماحة على مستوى بلدية بوزريعة بالعاصمة في ظروف جد مزرية بعد طردها من سكناتها وفق حكم قضائي، وقد عبرت العائلات المطرودة من سكناتها عن استنكارها الشديد لهذا الإجراء التعسفي الصادر عن أحد الأشخاص ادعى ملكية القطعة التي شيدت عليها مساكنهم، وهذا رغم قدم هذه العائلات التي تصل إقامتها إلى أكثر من 50 سنة بهذا المكان، ورغم المأساة التي توجد عليها هذه العائلات. إلا أن بلدية بوزريعة لم تكلف نفسها إيجاد حل لإعادة إسكانها، بل إن ما قامت به هو تنصيب خيمتين لإيواء هذه العائلات المنكوبة على حافة الوادي، وهو ما جعل العائلات الست تواجه خطرا وهاجسا يومي نظرا لارتفاع منسوب مياه الوادي، لاسيما بعد تساقط الأمطار الأخيرة على العاصمة وضواحيها، مما يجعل حياة ما يقارب ال 42 فردا في خطر حقيقي. للإشارة، يعاني أفراد العائلات الست المطرودة من سكناتها من بعض الأخطار التي أصبحت تلازمهم بعد القرار التعسفي الصادر في حقهم من طرف بعض الأشخاص بحجة ملكيتهم للقطعة الأرضية التي بنيت عليها مساكنهم. كما أن العائلات الست لم تبق مكتوفة الأيدي بل اتصلت برئيس البلدية لكن هذا الأخير أكد لهم أنه لم يستطع فعل أي شيء في قضيتهم سوى تقديم خيمتين وهذا في انتظار إدراجهم ضمن حصة السكنات الاجتماعية التي يمكن للبلدية الاستفادة منها مستقبلا.