كرر سفينسون نفس تشكيلة مباراة الدنمارك أمام المنتخب الإنجليزي، الذي كان بحاجة إلى فوز حاسم لضمان صعوده إلى الدور الثاني بعد تعادلين سلبيين أمام الدنمارك وفرنسا، في المقابل كان على المدرب السويدي سفينسون مواجهة الاندفاع الإنجليزي، وعقدة النقص التي لازمت السويديين طويلاً لدى مقابلتهم أي طرف إنجليزي، ولعل المخاوف بدت حقيقية في الدقائق الأولى عندما توغل دافيد باتي يسارا مستغلا خطأ من نيلسون، ليمررها إلى الخبير غاري لاينكر، الذي لم يتردد في إرسالها عرضية إلى غير المراقب دافيد بلات، ليجدها الحارس توماس رافيلي في شباكه، معلنة الهدف الإنجليزي الأول، في موقف قد يطيح بالسويديين أنفسهم في حال فوز الفرنسيين على الدانمارك في التوقيت نفسه. لم يصب أصحاب الأرض بأي ذعر قد يقلق سفينسون، بل تملكوا زمام الأمور منذ تلك اللحظة، بل أرهقوا الإنجليز طيلة الشوط الأول بأسلوب إنجليزي، أمطروا من خلاله الصندوق الإنجليزي بالكرات الطويلة، والكرات الثابتة، واللعب البدني العنيف، إلى أن نجح إيرسكون مجددا في إنقاذ فريقه، ففي الدقيقة ال 51 حوَّل الظهير السويدي ركلة ركنية في شباك الحارس كريس وودز، ووسط حراسة الدفاع الإنجليزي، ولكن التفوق السويدي أصبح مطلقا بعد قرار المدرب الإنجليزي غراهام تايلور إخراج نجمه غاري لاينكر وإقحام ألان سميث، وهو ما ألغى أي أمل في خطورة إنجليزية من أي نوع. وقبل النهاية بسبع دقائق كان “برولين" على موعد مع واحدة من أفضل لحظاته الاحترافية، متسلما كرة في منتصف الملعب الإنجليزي، متبادلا إياها أولا مع شفارتس، قبل أن يتبادلها مجدداُ مع دالين ، ليجدها المهاجم الشاب في منطقة الجزاء مهيأة للتسديد، ودون تفكير أرسلها على يسار وودز في المقص، مسجلاً ما سوف يعتبر واحد من أفضل أهداف البطولة الأوروبية طوال تاريخها، دوران في الهواء، والسويد في نصف النهائي للمرة الأولى على الإطلاق.