أكد مسؤولون محليون، أن السلطات اللبنانية تسلمت، أول أمس، 3 جثث من مجموعة تضم 14 مسلحا لبنانيا وفلسطينيا قتلوا في سوريا، فيما لا يزال القتال الذي تفجر بسبب موتهم يهز أرجاء مدينة طرابلس بشمال لبنان. وقتل 4 أشخاص وجرح 40 آخرين السبت الماضي، في طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، في اشتباكات بين سنة وعلويين على خلفية مقتل أكثر من 20 لبنانيا إسلاميا الأسبوع الماضي على أيدي القوات النظامية في سوريا، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وأوضح المصدر أن اشتباكات متقطعة وقعت بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية والمناهضة إجمالا للنظام السوري، ومنطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية والمؤيدة للنظام السوري، استخدمت فيها القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة، ما تسبب في سقوط الضحايا. وتسببت الاشتباكات بإصابة 40 شخصا بجروح، وجاءت لتخرق الهدوء الهش الذي ساد اعتبارا من صباح الجمعة الماضي، بعد تدخل الجيش مرة جديدة لضبط الوضع. وتراجعت صباح أول أمس، حدة الاشتباكات. وقتل منذ الثلاثاء الماضي، 17 شخصا في هذه المواجهات، بينهم طفلان. وبدأ التوتر في المدينة بعد ورود خبر مقتل 22 مقاتلا سنيا (21 لبنانيا وفلسطينيا، بحسب مصادر محلية) في ال 30 نوفمبر الماضي، في منطقة تلكلخ بمحافظة حمص وسط سوريا في كمين للقوات النظامية.