يستعد مسرح سكيكدة الجهوي، في ال 19 ديسمبر الجاري، لعرض آخر انتاجاته للعام 2012، بمسرحية عنوانها “ما تبقى من بريد الشهداء"، لمؤلفها مراد بوكرزازة ومخرجها عمر معيوف المنصب حديثا على رأس هذه المؤسسة. قال مدير المسرح الجهوي لسكيكدة ومخرج المسرحية الجديدة، إن هذا العمل يأتي ليكرس النشاط الذي بدأته الإدارة السابقة تحت قيادة صونيا، لتفعيل المشهد الثقافي للولاية. وأوضح معيوف، ل “الجزائر نيوز"، أن العمل مقتبس عن نص مراد بوكرزازة، الذي كتبه في شكل مونودراما، إلا أن الرؤية الإخراجية أعادت صياغة المسرحية، لتشكل شخصيات عديدة، قصد تضمينها “رسائل موجهة إلى الشاب الجزائري الذي يعيش في كنف الاستقلال ويجهل الكثير عن فئة “بسطاء الثورة التحريرية من الشهداء" كما اسميهم. إذ يرى معيوف، أن الثورة خدمها الجميع دون استثناء، ومنهم من جاهد في سبيل الحرية دون أن يعلن عن ذلك، احتراما لأرضه وإيثارا أيضا. يحاول النص، حسب ملخص مؤلفها بوكرزازة، أن “ينصت لشريحة معينة من المجاهدين-المحكوم عليهم بالإعدام ويفرد مساحة لهم لتفاصيل حياتهم بزمن الحب والحرب"، ويضيف إن عمله يركز على ذلك “المؤمن بقضيته"، والمتحدي للآخر- فرنسا الاستعمارية. ويضيف إنها: “خطوة أيضا لنفض الغبار على ذاكرة جماعية عامرة بالأسماء والمواقف والأماكن ورغبة بقراءة الرائحة الأولى للحكاية، واستنطاق للمعابر السرية والخفية للنفس البشرية في لحظاتها الأكثر صفاء وعزلة محبتي الكبيرة". أكد معيوف أن هذه المسرحية، تتناسب واحتفالات الجزائر بالذكرى الخمسين لاستقلالها، وأنها رؤية جديدة لواقع الاستقلال وعلاقة الأجيال الصاعدة بتاريخهم: “أردت من خلال عملي هذا وضع جسر بين شباب اليوم وشباب الثورة من خلال دراما مسرحية يجسد أدوارها 14 ممثلا يحاولون إحياء شخوص القصة التي تحمل الكثير من الأمل والثقة والعبر"، حسب ذات المخرج.