يواصل عمال الشركة البرتغالية المكلفة بإنجاز المترو شطر البريد المركزي - ساحة الشهداء، إضرابهم المفتوح الذي يدخل يومه 27 دون التوصل إلى أي حل لا مع الشركة المكلفة بالإنجاز ولا حتى في دوائر القرار السياسي، بما في ذلك كل من وزارة النقل صاحبة المشروع ومفتشية العمل والإتحاد العام للعمال الجزائريين. ويبلغ عدد العمال الذين دخلوا في إضراب مفتوح حوالي 300 شلوا بصفة كاملة المشروع الذي انطلق في جوان 2010 بمدة زمنية تقدر ب 42 شهرا، في حين أن المطالب العمالية تبقى دون تسوية من قبل الشركة البرتغالية التي ترفض إلى اليوم الاستجابة للمطالب التي يصفها العمال بالمشروعة، وتتمثل تلك المطالب - حسب الناطق الرسمي للعمال عمارة مختار - في إعادة تطبيق منحة الإنتاج المقدرة ب 9000 دج والتي تم إلغاؤها بشكل نهائي دون أي سبب، كذلك تقليص ساعات العمل من 12 ساعة إلى 8 ساعات، كما هو معمول به في مختلف المؤسسات، وتطبيق منحة المرأة الماكثة في البيت ومنحة الخطر ومنحة نهاية الأشغال ومنحة نهاية العقد. وبرر العمال منحة نهاية العقد بقصر مدة هذا الأخير التي قلصتها الشركة دون أدنى سبب من 6 أشهر إلى 3 أشهر، وهو ما ساهم - حسب المتحدث باسم العمال - في رحيل أزيد من 150 عامل منذ بداية أشغال المشروع. وكشف عمال مشروع إنجاز شطر المترو البريد المركزي - ساحة الشهداء عن تعرّضهم إلى السب والشتم من قبل مفتشية العمل الواقعة بحي الموز باب الزوار، منددين بانحياز هذه الأخيرة إلى صف المؤسسة المشغلة بطريقة غريبة، كما نددوا بعدم اطلاع مفتشية العمل عن كثب على ظروف عملهم، حيث لم يسبق لها زيارة الموقع، في حين أن اتصالاتهم بالإتحاد العام للعمال الجزائريين فرع العاصمة، باءت بالفشل ولم تلق آذانا صاغية من قبل الفرع الذي رفض تبني مطالب العمال، وحتى العدالة يؤكد الناطق الرسمي للعمال، فصلت بعدم شرعية الإضراب وطالبتهم بالعودة إلى مناصب عملهم قبل أن يقوموا بالاستئناف وانتظار الحكم الذي سيصدر اليوم، ويتزامن إصدار الحكم مع لقاء إدارة المؤسسة التي طالبت بمحاورة ممثلي العمال دون تقديم أي ضمانات للعمال بشأن مطالبهم.