أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون عدم وجود نية لدى رئيس الجمهورية للترشح لعهدة رابعة للرئاسيات المقبلة، حيث قالت: “أنا شخصيا وفي قراءتي السياسية لا أعتقد أن رئيس الجمهورية سيترشح لرئاسيات 2014".اتهمت الأمينة العامة في ندوتها الصحفية، أمس، الأفلان بإجهاضه لقرارات رئيس الجمهورية التي أشارت إلى أنها متأكدة كذلك من أن رئيس الجمهورية غير راضٍ على مسار ونتائج الانتخابات التشريعية والمحلية الأخيرة لأن هناك أطرافا في النظام عملت على تزوير نتائجها خدمة لمصالح ضيقة ولمصالح جهات أجنبية. واعترفت المتحدثة بوجود مسؤولين داخل النظام نزهاء ويقاومون هذا النظام من داخله خدمة لمصلحة البلاد، وإن كان النظام الحالي، قالت مسؤولة الحزب، قد أظهر فشله بعد أن استنفذ كل خراطيشه إلا أنه يعمل حاليا على الدفع بالبلاد نحو الفوضى في ظل تكالب الدول الأجنبية للزج بالبلاد في الثورات العربية، محذرة من نجاح أصحاب هذا المسعى في الوقت الحالي في ظل ما أفرزته التشريعيات وكرسته نتائج المحليات الأخيرة من تزوير وأغلبية مفبركة، إلا أن هذا النظام السياسي أصبح يشكل خطرا حقيقيا على البلاد بسبب تناقض سلوكاته المبنية على مبدأ الحزب الواحد، رغم وجود 52 حزبا والتي تصب في مسعى التمهيد لخلق الفوضى وفتح الباب أمام اللوبيات الخارجية التي تستغل ثورات المطالب الشرعية لإقحام الجزائر في الربيع العربي. وعادت حنون للحديث عن الرئاسيات التي بدأ التحضير لها من الآن لانه لم يعد يفصلنا عنها إلا مدة قصيرة، لتؤكد “إننا متخوفون من أن إعداد جهات في السلطة التي تكرس التزوير لتحقيق مصالحها الضيقة مترشح للرئاسة يكون حسب مقاسها وبدعم وباقتراح من الخارج". ورغم إبداء المسؤولة الأولى في حزب العمال ارتياح قيادة الحزب لنتائج المحليات التي “حققنا من خلالها أهدافنا وهي خروج الحزب منها بعدد أكبر للمنخرطين المقدرين حاليا بمليوني شخص"، إلا أنها أكدت أن الحزب قد تمت معاقبته في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة بالاستيلاء على أصواته ومنحها إلى حزب عمارة بن يونس والأفافاس، والأفلان حيث حاز حزبها على رئاسة 31 بلدية وحقق 910 منتخب في 43 ولاية. ووجهت المتحدثة كعادتها انتقادات لاذعة لرئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية الذي أكدت “أن رئيس الجمهورية لم يطلب منهم دعمه في الرئاسيات المقبلة كما يدعي عمارة بن يونس الذي يتقن، كما قالت، إمساك الحبل من الوسط". وأشارت ذات المتحدثة إلى أنها أعطت تعليمات لمنتخبيها لإجراء تحالفات من أجل اختيار أعضاء مجلس الأمة كما جرى في المحليات الأخيرة تقوم على المكاسب ماعدا الأحزاب التي تعارض القاعدة 51 / 49 ومبادىء الحزب المعروفة. من جهة أخرى، اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي سيحل بالجزائر الأربعاء المقبل هو أولا رئيس دولة “يدافع عن مصالح فرنسا الاقتصادية"، وبالتالي لا يجب أن ننتظر “معجزة" من زيارته. وأضافت الأمينة العامة لحزب العمال في نفس السياق أن مجيئ الرئيس الفرنسي هو “فقط لإبرام صفقات اقتصادية والدفاع عن مصالح الشركات الفرنسية سيما الخاصة منها"، مستغربة بالمناسبة دواعي الضجة الإعلامية التي تصطحب الزيارة. وأوضحت المتحدثة أن هناك “خلاف جذري" بين الجزائروفرنسا بخصوص احترام سيادة الدول، مشيرة إلى أنه عكس الجزائرففرنسا كدولة حرضت على الحروب في الدول التي تشهد أزمات داخلية على غرار مالي التي -قالت- أنها تأمل “أن يغير" الرئيس الفرنسي موقفه منها.