خيار الورقة الواحدة متعذر من الناحية التقنية أكد عمارة بن يونس أنه سيدعو كل الأحزاب السياسية للخروج إلى الشارع والدخول فيما يشبه «عصيانا مدنيا» إلى غاية إعادة الانتخابات في حالة ما إذا شهدت هذه الأخيرة تزويرا مفضوحا. محمد شارفي قال رئيس الحركة الشعبية إنه لو كان مقتنعا بأن التشريعيات القادمة ستشهد تزويرا لما قبل المشاركة في هذه الانتخابات ولأعلن مقاطعتها. كما انتقد بن يونس الأحزاب المشككة في نزاهة الموعد المقبل حيث اعتبر تلك الأحزاب متناقضة في مواقفها لأنها من جهة تدعو الشعب إلى المشاركة بقوة، ومن جهة أخرى تشكك في نزاهة موعد العاشر ماي وهو ما اعتبره دعوة غير صريحة للمقاطعة. وحول الجدل الدائر بخصوص مقترح أغلبية الأحزاب المشكلة للجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات باعتماد خيار الورقة الواحدة، قال بن يونس إنه ورغم تضامنه مع مطلب اللجنة عن طريق ممثل حزبه في هذه الأخيرة، إلا أن تصور ورقة واحدة بأكثر من 50 حزبا في بعض الولايات يجعل الأمر متعذر تقنيا. كما أشار بن يونس إلى أن الحديث عن أن نظام الورقة الواحدة كان معتمدا إلى غاية التسعينيات يغفل حسبه أن هذه المرحلة لم تكن تشهد تعددية للأحزاب المشاركة في العملية الانتخابية وإنما كان هناك حزب واحد وبالتالي فإن الأمر كان منطقيا ولم يكن يمثل إشكالا، مضيفا أن كثيرا من المنادين بهذا الخيار يبررون ذلك بهدف التقليص من التزوير الذي يقع في الثكنات خلال انتخاب أفراد الجيش الوطني الشعبي والهيئات النظامية، وكذا التقليل من الضغط الممارس عليهم عن طريق مطالبتهم باستظهار ورقات الأحزاب الأخرى كدليل على التصويت على جهة بعينها، موضحا أن اللجنة سيدة قراراتها لكن قراراتها ليست هي الفيصل وإنما القانون. الديمقراطيون يفتقدون للعمق الشعبي.. سأستقيل من الحركة الشعبية إذا ثبت أنها حزب جهوي نفى عمارة بن يونس أن يكون حزبه الجديد ممثلا لمنطقة معينة من الوطن على غرار بعض الأحزاب الديمقراطية، أو يعبر عن أفكار جهوية تشمل تحديدا منطقة القبائل. وأكد أنه إذا ثبت ذلك فسوف يقدم استقالته فورا من رئاسة الحركة الشعبية الجزائرية. واعترف بن يونس الذي يصنف نفسه ضمن القطب الديمقراطي، بأن المشكلة العويصة التي تواجه «الديمقراطيين» في الجزائر، هي افتقارهم للعمق الشعبي المعبر عن الامتداد الجماهيري، في إشارة إلى فشلها في الوصول إلى مختلف الشرائح الاجتماعية، بسبب الأفكار التي تتبناها والانحصار الجهوي لها. وأضاف المتحدث في منتدى «البلاد»، أن الديمقراطيين فشلوا منذ التسعينيات في تحقيق الانتشار الشعبي. بينما تمكنت الحركة «الأصولية» حسب وصفه من السيطرة على العمق الاجتماعي بوسائل كثيرة، وضرب هنا مثالا بحزب «الفيس» سابقا وحركة النهضة التونسية حاليا. ليعرج ضيف المنتدى على الحديث عن الاستراتيجية المقبلة للحركة الشعبية الجزائرية التي يرأسها، كاشفا بهذا الشأن أنها خططت للاستفادة من الأخطاء السابقة والإخفاقات التي تكبّدها القطب الديمقراطي، نتيجة عجزه عن اختراق الأوساط الشعبية وبقائه في الصالونات بالعاصمة. ويضيف بن يونس «كان اختيارنا للأسماء هو بداية التجسيد الفعلي للبعد الشعبي الذي نريده للحزب»، مشيرا إلى أنهم كقيادة حزبية عملوا على ترشيح أسماء من الوزن الاجتماعي تحظى بسمعة شعبية جيدة، قد تساعد حركته الوليدة على تحقيق حضور سياسي في كل مناطق الوطن. ويراهن الوزير الأسبق للصحة، على البرنامج الانتخابي الذي سيخوض به حملة الاستحقاق التشريعي المقبل عبر كل الولايات، مشيرا إلى أنه سيقدم خلال الحملة المقترحات العملية للحزب في الإجابة عن كل انشغالات المواطنين. وضرب المتحدث موعدا للمتابعين والباحثين عن أفكار الحركة الشعبية الجزائرية، قائلا «لسنا حزبا جهويا، وسوف تكتشفون خطابنا الحقيقي وبرامجنا التفصيلية بداية من يوم 15 أفريل الجاري». عبد الحكيم. ح اتهامات زعيمة حزب العمال تحريض صريح على التصفية حنون تتهمني بالعمالة وتنسى دعوتها لتدخل الأجانب في التسعينيات لا أتصور أن يقيم جزائري علاقة مع إسرائيل! رد عمارة بن يونس رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية، على اتهامات لويزة حنون له بالعمالة، واصفا ما صدر عنها بأنه كلام «مجنون». وقال ضيف «المنتدى» في رده على هجوم أمينة حزب العمال عليه بالقول «صراحة لم أجد أي مبرر يفسر الاتهامات التي وجهتها ضدي زعيمة حزب العمال» والتي تدفع حسبه للموت أو المحاكمة دون وجه حق. وأوضح القيادي السابق في حزب الأرسيدي أن انتقاد من يسميهم بالأصوليين له مفهوم، لكن انتقادات حنون التي قال إنه ليس له معها أي مشكل لم يجد لها تفسيرا واضحا. وأكد المتحدث، أن ما رمته به حنون من تهم بالعمالة للخارج وتنفيذ مخططات أجنبية والتطبيع مع إسرائيل لا يمكن هضمها ولا يمكن إلا إدراجها في مفهوم المثل الأمازيغي القائل «إن الذي يتهم شخصا بأمر ما يكون هو من يقوم به»، في إشارة إلى أن حنون هي العميلة التي تنفذ مخططات المتربصين بالجزائر. وتساءل ضيف منتدى «البلاد» بالقول «إذا كانت حنون تدعي الدفاع عن السيادة الوطنية فيجب أن أذكرها بموقفها من الجيش الجزائري خلال التسعينيات، حيث كانت تطالب بلجنة دولية للتحقيق في المجازر التي كانت ترتكبها الجماعات الإرهابية المسلحة»، ما يفسر حسبه اتهامها للجيش الشعبي الوطني بالتورط فيما وقع، حيث ظلت تتساءل على منابر القنوات الأجنبية عن كيفية ارتكاب مجازر على بعد 200 متر من الثكنات. واتهم بن يونس غريمته حنون بأنها كانت ضد الدولة الجزائرية عندما كانت في مرحلة الضعف، وأضاف أنه كان سيتقبل انتقادات حنون لو كانت تدور حول تصوراته وبرنامجه أو حتى أيديولوجيته الليبرالية التي تعاديها حنون التروتسكية، لكن أن تتعدى إلى اتهامه بالتطبيع مع إسرائيل فهذا أمر غير معقول لأنه لا يوجد عاقل حسبه يصدق أن جزائريا يمكن أن يقيم علاقة مع إسرائيل أو يخون القضية الفلسطينية خاصة إذا كان ابن شهيد مثله، مؤكدا على ضرورة أن يرقى الخطاب السياسي ويتنزه عن التجريح الشخصي لأن الاختلاف في المشاريع لا يجب أن يدفع حسبه إلى احتكار الثوابت وتجريم الآخر أو تخوينه. م/ش «ضجة» تسجيلات الجيش افتعلتها أحزاب لتصفية حساباتها مع المؤسسة اعتبر عمارة بن يونس لدى حلوله ضيفا في منتدى «البلاد»، أن إثارة بعض الأحزاب لقضية تسجيل أفراد الجيش الشعبي الوطني في القوائم الانتخابية هو قضية مفتعلة لا تخلو من خلفيات سياسية يريد أصحابها عبرها تصفية حساباتهم مع هذه المؤسسة الوطنية التي تمثل العمود الفقري للدولة. وأوضح أن التشكيك في حياد مؤسسة الجيش الشعبي الوطني وبعدها عن الشأن السياسي لم يعد مبررا على الإطلاق، خاصة بعد تصريحات قائد الأركان السابق الجنرال محمد العماري سنة 2004، التي أكد فيها انسحاب الجيش من الساحة السياسية بصفة نهائية وقبوله بإفرازات اللعبة الديمقراطية واختيار الشعب مهما كان، متسائلا عن النسبة التي يمثلها أفراد الجيش الذين لا يتعدون 20 ألف ناخب حسبه من حجم الكتلة الناخبة البالغة 21 مليون مواطن والتي قال إنها لا تصل حتى إلى نسبة 1 بالمائة في العاصمة مثلا كما أكد أن الجدل الذي دار بشأن هذه القضية هو تنكر لخصوصيات هذه المؤسسة والمهام الجبارة التي تتولاها في الحفاظ على الأمن القومي خاصة في ظل التطورات الإقليمية التي تهدد الحدود الجزائرية ووحدة ترابها. م/ش خيار المقاطعة دليل على فشلهم الديمقراطيون في الجزائر «أفلسوا» ولا يوجد حزب يمثلهم عبد الحكيم.ح اعتبر عمارة بن يونس، أن موقف المقاطعة المعلن في الانتخابات التشريعية الجاري التحضير لها، هو أكبر دليل على إخفاق الديمقراطيين في الوصول إلى الشعب الجزائري، معترفا بإفلاس هذا التيار. وحسب رأيه، فإن الخلفية الحقيقية في ذلك، هي عجز هؤلاء عن تغطية القوائم عبر كل الدوائر الانتخابية على المستوى الوطني، في إشارة إلى حزب غريمه السابق الدكتور سعيد سعدي، الذي فضل الانسحاب من رواق المنافسة، بعدما تلقى إشارات سلبية من الشارع الذي أحجم كلية عن الانخراط في المسيرات «السبتية» التي دعا إليها مطلع السنة المنصرمة. وأضاف رئيس الحركة الشعبية الجزائرية محللا أسباب الفشل الذريع الذي مني به ما يسمى بالقطب الديمقراطي في الجزائر منذ التسعينيات، أن السبب الرئيس يعود إلى طغيان ثقافة الزعامة وغياب الممارسة الديمقراطية داخل هياكل هذا التيار، حيث اعترف علنا أن رؤساء الأحزاب الديمقراطية يحيلون كل من يقيّم مسارهم إلى لجنة الانضباط ليلقى مصيره مطرودا من الحزب. وتحدى المتحدث تلك الأحزاب بأن يكون اليوم من بين مناضليها أي عضو مؤسس واحد، لأن الجميع حسبه انفض من حولها بسبب قرارات الفصل والإبعاد، بينما تحتم الثقافة الديمقراطية سيادة تقاليد التقييم والنقد للأداء، لأن المنطق يقتضي تتويج الناجح بالوصول إلى الحكم ومعاقبة الفاشل بالإقالة، كما يحصل في الديمقراطيات العريقة. وأرجع ضيف منتدى «البلاد»، الفشل المتكرر للتيار الديمقراطي في كل الاستحقاقات السابقة إلى تلك القيادات العاجزة وفق القاعدة العسكرية «لا يوجد جنود فاشلون بل جنرالات فاشلون» حسب قوله. وذكر بن يونس أن الديمقراطيين فشلوا كأحزاب وكقطب أيضا، إذ عجزوا عن تأسيس ولو تنسيقية شكلية فضلا عن تكتل قوي، لأن الزعامة فرقت شملهم على حد تعبيره، مشيرا إلى أن الواقع اليوم أفرز بعد عقدين من التعددية ما سماها بالأحزاب الأصولية وأحزاب الإدارة، بينما أفلست كل التشكيلات الديمقراطية، ولم يعد يوجد من بينها أي حزب فعلي على الساحة الوطنية يضيف المتحدث. ودعا بن يونس، نظراءه في القطب الديمقراطي إلى التحلي بالشجاعة للإقرار بالعجز والإخفاق وفتح صفحة أخرى بعد الانتخابات المرتقبة، أملا في الوصول إلى تحالف يجمع شتاتهم.. رفض أن يتحول رجال السياسة إلى مفتين وأئمة أنا ضد «الأصولية».. لكن الإسلاميين ليسوا أعدائي اتهم عمارة بن يونس الأحزاب الإسلامية في الجزائر بأنها تسعى لبناء دولة أصولية، بينما يناضل حزبه لإقامة دولة مدنية ديمقراطية مغايرة لما تطرحه تلك الأحزاب، مشيرا إلى أن هذه المسألة هي جوهر الخلاف بينه وبين تيار الإسلام السياسي. ورفض ضيف «البلاد»، أن يطلق البعض وصف «أحزاب إسلامية» على تلك التشكيلات، لأن الدستور يمنع استغلال الدين لأغراض سياسية، متسائلا بالقول «عن أي إسلام يحدثنا هؤلاء.. هل هو إسلام أبو جرة أم مناصرة أم جاب الله؟»، مستدركا كلامه بأن الفرق قد يكون فيمن يريد أن يستورد مشروعا جديدا من الخارج. وتحدث بن يونس، عن تشتت أطياف التيار الإسلامي على أكثر من تشكيل حزب، مشيرا إلى أن ذلك مؤشر واضح على أن أغراض تلك الأحزاب التي ترفع شعار «الإسلام هو الحل» شخصية فقط. وقال المناضل والقيادي السابق في صفوف الأرسيدي، إن مشكلة الجزائريين ليست مع الدين، فالشعب الجزائري يعتنق دينا واحدا ومذهبا واحدا وطائفة واحدة، لكن التحدي الحقيقي يكمن في تقديم البرامج والحلول لانشغالاته، حتى لا يتحول السياسيون إلى أئمة والأحزاب إلى مساجد، والنقاش إلى خطبة جمعة، يقول القيادي السابق في الأرسيدي. في سياق متصل، نفى رئيس الحركة الشعبية الجزائرية أن يكون الإسلاميون أعداء له كما يحاول البعض أن يصور ذلك، لكنه أدرج الجدل الإعلامي والسياسي المتصاعد معهم ضمن اختلاف الرؤى في طرح مشروع المجتمع الذي يؤمن به كل طرف، بينما يرفضه هؤلاء يقول المتحدث. وهنا، انتقد الوزير السابق، توجيه الأنظار إلى حزبه في حديثه عن الأصولية ومعارضته لها، دون أن تثير وسائل الإعلام تحامل الإسلاميين على التيار الديمقراطي الذي تصفه بالعلماني حسب تصريحه، معتبرا أن النقاش السياسي والإعلامي ضروري في التقاليد الديمقراطية لعرض الأفكار والبرامج، ولا توجد ديمقراطية بدون جدل واختلاف حسب رأيه. وعاد بن يونس ليتحدث مجددا عن خطر ما سماه بالأصولية، حيث قال إن من مهامه كرجل سياسة وصاحب مشروع مجتمع أن يحارب هذا التوجه، وذلك أمر طبيعي جدا يحصل في كل دول العالم ولا يعبر عن أي عداوة خاصة، مشيرا إلى أن ما يقع في فرنسا هذه الأيام على خلفية الحملة الانتخابية الرئاسية دليل قاطع على صحة كلامه. عبد الحكيم.ح دعا إلى إقامة شراكة إستراتيجية مع النيجر ومالي هناك مخطط لجعل تمنراست عاصمة دولة الطوارق دعا زعيم حزب الحركة الشعبية إلى ضرورة إعادة النظر في مشروع اتحاد المغرب العربي بما يتماشى والبعد الإفريقي للجزائر، مؤكدا على أهمية إقامة شراكة إستراتيجية مع كل من الجارتين مالي والنيجر وإدماجهما في مشروع أطلق عليه تسمية اتحاد شمال إفريقيا. وقال ضيف «البلاد» إنه يتوجب على الجزائر سلطة ومعارضة الوعي بمدى خطورة التطورات الحاصلة في الساحل خاصة مع ظاهرة انتشار الأسلحة الليبية ووصولها إلى الجماعات المتطرفة التي تسعى لإقامة تحالف مع حركة الأزواد التي تخطط حسبه لإقامة دولة إسلامية شمال مالي الذي يعتبر جنوبالجزائر. وعليه يضيف بن يونس أنه يساند الموقف الرسمي الجزائري الرامي إلى استعادة الشرعية الدستورية في مالي عقب الانقلاب الذي مس النظام هناك، كما يمكن للجزائر استغلال العلاقة الوثيقة التي تربطها مع أعيان الأزواد منذ التسعينيات للضغط على هذه الأخيرة وثنيها عن مسعاها لأن الأمر يتعلق حسبه بجزء من التراب الجزائري يتمثل في مدينة تمنراست التي يراد لها أن تكون عاصمة لدولة الطوارق. كما لم يغفل المتحدث دور الأيادي الأجنبية في الساحل واستدل بالتجاهل المتعمد من قبل وسائل الإعلام الفرنسية لقضية مالي مقابل التركيز الكبير على مشكل سوريا.. م/ش قال ضيف «المنتدى» الداعون إلى ترسيم الأمازيغية «يزايدون سياسيا» ندد عمارة بن يونس بمحاولة بعض الأطراف المتبنية لمطلب ترسيم الأمازيغية في الدستور، استغلال الموضوع بشكل مسيس ومفضوح في طروحاتها وخطابها الحزبي، معترفا أن اللغة الأمازيغية تكرّست فعليا في السنوات الأخيرة على مستويات مختلفة، فهي لغة وطنية وفق الدستور الجزائري. وأضاف أن ترقيتها تحتاج إلى نقاش وطني جاد، إذ أن هناك ما أسماه بلغات جهوية مختلفة للأمازيغية، على غرار الشاوية والميزابية والتارڤية، ويجب أن يبدي أهل الاختصاص رأيهم العلمي بعيدا عن الأغراض السياسية التي يروج لها البعض. عبد الحكيم. ح أدعو إلى تجريم الاستعمار لكنني أرفض مطلب الاعتذار تبنى عمارة بن يونس مطلب بعض القوى السياسية وجمعيات الأسرة الثورية المنادية بضرورة تجريم الاستعمار عكس ما نقلته عنه بعض وسائل الإعلام في افتتاح المؤتمر التأسيسي يوم 17فبراير المنصرم. لكن موقفه بدا مغايرا لمحتوى المطلب التقليدي الذي ترفعه الفعاليات الجزائرية، حيث أكد أنه مع تجريم كل الأفعال والأقوال التي تسيء إلى الثورة أو تشوه رموزها، كما يمكن أن تمس برمزية الشهداء كما هو منصوص عليه في الدستور المعدل. وأضاف المتحدث أنه ضد فكرة الاعتذار التي يطرحها البعض، لأن الحرب مع الاستعمار انتهت بعد الاستقلال يقول بن يونس، ومن ثمة فلا قيمة لهذا المطلب. أرفض استغلال أردوغان تاريخ الجزائر لتصفية حساباته مع ساركوزي في سياق متصل، رفض ضيف المنتدى تصريحات رئيس وزراء تركيا طيب رجب أردوغان التي جرم من خلالها ممارسات فرنسابالجزائر طيلة 132 سنة، معتبرا أن هناك أزمة بين الأتراك والفرنسيين لا نقبل أن يستعمل فيها التاريخ الجزائري على حد تعبيره، مؤكدا أن الحقيقة التاريخية يجب ذكرها، لأن تركيا كانت ضمن الحلف الأطلسي وصادقت ضد قرارات الجمعية العامة الأممية للاعتراف بالقضية الجزائرية. كنت وما زلت مناضلا لأجل المصالحة رفض بشدة عمارة بن يونس مطلب بعض الأحزاب الوطنية بإصدار عفو شامل في حق المتابعين جراء مخلفات عشرية المأساة الوطنية، مؤكدا أن هناك خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها بعدما أخذ هؤلاء حقوقهم بما فيه الكفاية يقول المتحدث، وذهب ضيف المنتدى بعيدا في طرحه،حيث طالب بتدريس جرائم الإرهاب، حتى لا يعتقد أبناء الضحايا أن ذويهم وقعوا كباش فداء على حد تعبيره. وأضاف قائلا «لقد ناضلت ومازلت من أجل المصالحة الوطنية لوقف الاقتتال بين الجزائريين، لكن التاريخ يبقى على حاله، الإرهابي إرهابي والضحية ضحية»، واصفا التائبين بمقتضى تدابير المصالحة الوطنية التي أقرها الرئيس بوتفليقة بالمنهزمين في الحرب، في إشارة إلى تذكيره بمواقف رفض إعلانها سابقا ضد تمتع هذه الفئة بامتيازات وصفها بغير المشروعة، لكنه عاد ليستدرك كلامه بالقول إنه يأمل أن تسود ثقافة التسامح بين الجزائريين. عبدالحكيم. ح الثورات العربية كانت عفوية في تونس ومصر ومؤامرة في ليبيا يرى بن يونس أن ما يسمى الثورات العربية كانت من صنع الشعوب في كل من تونس ومصر بينما تم افتعالها وفق مؤامرة غربية في ليبيا. أما المشكل في سوريا فإنها تمثل حالة خاصة حسبه مؤكدا على ضرورة ذهاب الأسد دون تدخل أجنبي خاصة منه ما تعلق بالجانب العسكري، معتبرا أن مواقف الدول الغربية بشأن الأحداث الإقليمية متناقضة وتحكمها المصالح، حيث إنها تحارب حركة طالبان في أفغانستان وتتجاهل تنظيم القاعدة في الساحل. م/ ش الداعون لذهاب الأفلان إلى المتحف حاقدون على الثورة اعتبر ضيف منتدى «البلاد» أن الأطراف التي تدعو إلى إحالة جبهة التحرير الوطني على المتحف هي أطراف حاقدة على الثورة الجزائرية ومنجزاتها وهي بذلك تحاول تصفية حساباتها مع الثورة التحريرية عن طريق تشويه رمز من رموزها لدى كل الجزائريين والمتمثل في الأفلان، غير أن ذلك يضيف زعيم حزب الحركة الشعبية لا يبرر الأفلان اليوم احتكار الوطنية والثورة والبقاء في الحكم بمبرر الشرعية الثورية، مؤكدا على ضرورة أن تخرج الجزائر من مرحلة الشرعية الثورية التي حكمت 50 سنة إلى مرحلة الشرعية الشعبية التي تعبر عن إرادة الشعب الجزائري. م/ ش الثلث المعطل بمجلس الأمة ضمان في مواجهة الأصوليين أوضح عمارة بن يونس أن أولويات حزبه فيما يخص مشروع تعديل الدستور، تنطلق من ضرورة الحفاظ على الطابع الجمهوري والديمقراطي للدولة الجزائرية. كما ركز بن يونس على ضرورة الإبقاء على الغرفة العليا المتمثلة في مجلس الأمة، معتبرا أن الثلث الرئاسي المصطلح عليه بالثلث المعطل هو الضامن الوحيد في يد رئيس الجمهورية الذي يمكنه من تجنب أي انحراف يمكن أن يقع خاصة ممن يسميه التيار الأصولي. م/ ش