حمّلت لويزة حنون زعيمة حزب العمال، أمس، حزب الأفلان، مسؤولية إدخال البلاد في خطر التدخل الأجنبي بتزويره للقائمة الانتخابية بولاية سطيف، وعدم حياد الإدارة في العديد من الولايات، متهمة الأفلان والأرندي بإجهاض الإصلاحات السياسية لرئيس الجمهورية، معتبرة أن الجزائر في مرحلة مفصلية· أكدت زعيمة حزب العمال، أن حزبي الأفلان والأرندي اعتادا على تزوير الانتخابات مثلما هو الحال لانتخابات 2002 و,2007 ليستمر الأفلان في تزويره بإخراج وتسريب ورقة الانتخاب بولاية سطيف، مطالبة بإلغاء القائمة الانتخابية للحزب العتيد بالولاية بقرار قانوني إداري، معتبرة أن الجزائر تحت ضغط التدخل الأجنبي، وهو ما يسمح به الأفلان بقيامه بتزوير الانتخابات، مؤكدة خلال تجمعها الشعبي بالقاعة متعددة الرياضات ببلدية دلس، أن الجزائر تحت الأنظار وفي مرحلة مفصلية، أن تزوير الأفلان سيعرض البلاد للخطر، على حد قولها، مضيفة إن الأفلان والأرندي أجهضا المسار الانتخابي بقيامهما بعمليات تزوير وعدم حياد الإدارة، حيث قام العديد من الولاة بملء قاعات التجمعات الشعبية بالمواطنين لفائدة هذين الحزبين، وأن حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي أجهضا إصلاحات رئيس الجمهورية في البرلمان ووعوده بإجراء انتخابات شاملة ونزيهة، تضيف لويزة حنون، التي عرجت على الأحزاب السياسية الجديدة التي قالت بشأنها إن معظمها أحزاب تخدم مصالح ضيقة وتعمل لصالح الشركات الأجنبية واختلط المال بالسياسة وأحزاب إسلاموية تريد إعادة البلاد إلى المأساة الوطنية، وأحزاب التحالف التي سئم منها الشعب وتمتهن التزوير على حد قولها، مضيفة إن اختلاط المال بالسياسة سيعرض البلاد للخطر مثلما حدث لدولة مصر، مؤكدة أنه في حال اقتحام أصحاب المال للبرلمان القادم، سيعمل على تكريس المصالح الشخصية على حساب مصلحة الشعب· وفي حديثها عن الدستور قالت إن الدستور القادم يؤسس لجمهورية ثانية ويقترح حزب العمال امن باب تجربتنا والانحرافات، المأساة الوطنيةب، اتحريم الدين لأغراض سياسوية ورسم طبيعة الدولة الجزائرية لتجنيب البلاد انحرافات أخرى وغلق مخطط الشرق الأوسط الكبير وتقوية الجمهورية الجزائرية· وقالت الأمينة العامة لحزب العمال، إنها تقترح النظام البرلماني لأنه سيحافظ على مكاسب الجزائر الاقتصادية، الاجتماعية واستمرار الاستثمارات العمومية واستكمال المسار الاقتصادي، وكذا التخلص من الازدواجية في السياسة الاقتصادية، الاجتماعية، وإعادة فتح المؤسسات المغلقة وإعادة تأميم المركبات المغلقة وأسواق الفلاح، مضيفة إن النظام البرلماني يجعل الحكومة مسؤولة أمام البرلمان ويفصل بين السلطات واستقلالية القضاء، مؤكدة أن الدستور المقبل في حال حصول حزبها على الأغلبية سيصحح القوانين التي أفشلها نواب التحالف الرئاسي المعتادين على التزوير، على حد قولها، كما انتقدت المتحدثة ذاتها السياسة الاقتصادية الحالية التي أدت إلى اندلاع احتجاجات على مستوى الوطن بدءا بأزمة الزيت والسكر التي اختلقها بارونات الزيت والسكر الذين استطاعوا أن ايركعواب الدولة، حسب لويزة حنون، التي أضافت إن السنة الحالية تشهد التهابا في أسعار الخضر والفواكه التي اختلقها بارونات التخزين للضغط على الدولة، مؤكدة أنه حان الوقت لاستعادة احتكار الدولة للتجارة الداخلية وحماية المنتوج الوطني، مكافحة المضاربة وضبط أسعار الخضر، منتقدة في السياق ذاته وزير التجارة الذي قالت عنه إنه يتنازل للمنظمات العالمية ويتغنى بدخول الجزائر في المنظمة العالمية للتجارة قائلة امن قال له بأن الشعب يقبل بذلكا، كما انتقدت وزير الاستشراق عبد الحميد تمار الذي قالت إنه منح وعودا للصندوق المالي الدولي بمنحه احتياطي الصرف، داعية إلى محاسبته وتحويله للعدالة، كما انتقدت سياسة التشغيل ومختلف صيغ مشاريع الشباب التي قالت إن 10 بالمائة فقط منها ينجح، وكذا غليان الطبقات الاجتماعية بقطاعات حساسة كالتربية، العدالة والصحة، كما لعبت لويزة حنون على الوتر الحساس بمنطقة دلس وبومرداس بتطرقها إلى مسألة ترسيم الأمازيغية في أفريل ,2002 وتراجع تعليمها الإجباري الذي كان في 15 ولاية ليتراجع إلى 9 ولايات فقط بالوسط، داعية الحضور إلى التصويت بقوة يوم الاقتراع لصالح حزبها بهدف ترسيم الأمازيغية كلغة ثانية إلى جانب العربية، وخلق كتابة الدولة تتولى ترقية اللغة الأمازيغية وتدريسها الإجباري في 48 ولاية، وكذا استعمالها في الإدارات والمحاكم لإضفاء الصبغة الرسمية وتجسيده في أرض الواقع· وفي حديثها عن الاوضاع الدولية الحالية و الازمة الاقتصادية في العديد من الدول، وتغيير الأنظمة في بعض الدول العربية، قالت إن الجزائر السباقة لما يسمى بالربيع العربي، ومناشدة الديمقراطية والاشتراكية الحقيقية في 1988 قبل تونس والمنطقة العربية، التي تتربص بها الدول الأجنبية منها الجزائر، وذلك لتجسيد مخططها الشرق أوسط الكبير، والمخطط الأمريكي العابر للساحل في إطار قاعدة أفريكوم، مؤكدة أن الجزائر مستهدفة ولها 2500 كلم حدود مع مالي وليبيا، وكذا تونس، وأن الدول الأجنبية تعمل على إشعال حروب أهلية بالدول العربية وحتى شمال مالي بتغذيتها الحروب الانفصالية في شماله، مما يجعل بلادنا محاصرة بالفوضى والحروب والحركات الانفصالية، داعية إلى الالتفاتة إلى الجبهة الداخلية وتقويتها، وكذا حماية الجيش الوطني لحدودنا مع هذه الدول. وفي سياق آخر، اتهمت لويزة حنون بعض الأحزاب بالتمويل المشبوه لحملتها الانتخابية من خلال دخول المافيا عالم السياسة وتمويل دولة قطر، فيما يعتمد حزب العمال على التمويل الذاتي لحملته من مناضلي الحزب بعيدا عن ما وصفته ب بالوسخ''.