من المقرر أن ترسل الخارجية الأمريكية تقريرا سريا أعدته لجنة تحقيق في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي قبل ثلاثة أشهر إلى الكونغرس لمناقشته. ويفترض أن يتم على ضوء التقرير - الذي تسلمته أول أمس، وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون - تحديد المسؤوليات عن الإخلالات الأمنية المفترضة التي أفضت إلى مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين في الهجوم الذي وقع في الحادي عشر من سبتمبر الماضي. ووقع الهجوم في الذكرى السنوية لهجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولاياتالمتحدة عام 2001 في سياق الاحتجاج على فيلم أمريكي مسيء للإسلام عُرضت مقاطع منه في الأنترنت، وأثار موجة غضب تخللتها أعمال عنف في دول عربية وإسلامية. وسيُناقش التقرير في جلسات استماع أمام لجان الأمن والشؤون الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين اليوم وغدا. وسينوب عن وزيرة الخارجية - التي تتعافى من ارتجاج في المخ أصيبت به الأسبوع الماضي - مساعداها وليام بيرنز وتوماس نايدز خلال جلسة استماع أمام لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ غدا الخميس. وطلبت هيلاري كلينتون نشر ما أمكن من التقرير للعموم، ويُتوقع أن تُنشر نسخة غير رسمية منه بعد جلسة استماع في الكونغرس، ويتحدث فيها السفير وقائد الأركان المشتركة السابقان، توماس بيكرينغ ومايكل مولن.