أكد المخرج معيوف أن راهن على طاقات شبانية لبناء أحداث مسرحية “ما تبقى من رسائل الشهداء"، وقال: “في سكيكدة تنتشر قدرات هاوية وعاشقة للخشبة، تحتاج إلى فضاء يضمها، وإلى إدارة توجهها، وكذا ورشات تفتح لها آفاق التعلم والمعرفة، لهذا ألقيت على عاتق المجموعة الفنية مسؤولية هذا العمل الذي يعد الأول لي على رأس مؤسسة المسرح الجهوي لسكيكدة". وعن عدد الممثلين الذين وضعهم فوق الخشبة يوضح: “وضعت 12 ممثلا أغلبهم شباب، إضافة إلى وجوه قديمة يعرفها الجمهور السكيكدي، وكنت مستعدا أن أزيد العدد إذا استلتزم الأمر، من الناحية الدرامية للمسرحية"، مشيرا في السياق ذاته إلى أن عمله الجديد “ليس أوبرات ولا ملحمة" كما قد يظن البعض، إذ لا يعني عدد الممثلين “في نظره- شيئا، طالما أن تواجد كل عنصر فوق الركح يخدم الضرورة المسرحية". وعن اختياره للرقص المعاصر، ومدى إتقان الممثلين، لذلك شرح معيوف الفكرة بالقول: “فكرت في طريقة أمثل بها الجيل الصاعد، ووجدت من العدل أن أعيد تشكيل تواجد أحد فرق الرقص المعاصر، تعمل في إحدى ساحات المدينة، تتحدى غياب الفضاءات، فانتبهت لهم ووجدت أن هؤلاء يؤكدون للمجتمع حضورهم.. أما عن الممثلين فلا أحد منهم راقص بالضرورة، لكني أكدت عليهم اتباع دروة تكوينية في الرقص المعاصر، ليكونوا جاهزين، قناعة مني بأن الممثل ليس إلقاء فقط بل كوكتال من الغناء والرقص والتمثيل...". يشكل عرض هذه المسرحية بمقر المسرح الجهوي، استثناء لن يتكرر مرة أخرى إلى أن يتم إعادة تهيئة المعلم الأثري، الذي بلغ القرن، وعليه سيكون على معيوف أن يدير مؤسسته الجهوية في ظرف خاص علق عليه قائلا: “لن يتأثر برنامجي بغلق المسرح الجهوي وسأقف على تطبيق الخطة لنكون جاهزين في المواعيد الكبرى"، علما أن العام 2013 يحصي مشاريع عدة في سكيكدة، منها مسرحية بالأمازيغية بعنوان “أعز الناس" للكاتب العمري كعوان، وهي في طور الترجمة إلى اللغة الأمازيغية، إضافة إلى أخرى من الرصيد العالمي “تاجر البندقية" و«الوظيفة"، وثالثة للأطفال “إسميرالدا".