طالبت حركة طالبان بتعديل الدستور الأفغاني بحيث يتماشى بالكامل مع الشريعة الإسلامية، فيما أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أول أمس السبت، أن جنديا جورجيا فُقد، وقد بدأت عملية بحث عنه سعيا للعثور عليه وإنقاذه. وقالت الحركة - في إعلان عقب اجتماع مع الأطراف السياسية الأخرى بأفغانستان في ضاحية بشمال باريس - إن الدستور الأفغاني الحالي لا قيمة له لديها، لأنه صيغ في ظل طائرات بي 52 الحربية ومن وصفتهم بالمحتلين. وأضافت الحركة إن الإمارة الإسلامية - حسبما كانت تسمي أفغانستان في أثناء حكمها (1996-2001) - “تحتاج إلى دستور يستند إلى الأسس المقدسة للإسلام والمصلحة الوطنية والإنجازات التاريخية والعدالة الاجتماعية"، مشددة على ضرورة ألا تكون أي مادة مخالفة للأحكام الإسلامية. وشاركت حركة طالبان للمرة الأولى في اجتماع غير مسبوق لأطراف النزاع الأفغاني انعقد الخميس والجمعة قرب شانتيي شمال باريس، لإجراء محادثات غير رسمية حول مستقبل عملية السلام في أفغانستان.وشارك في اللقاء ممثلون لحكومة الرئيس حامد كرزاي والمعارضة السياسية وطالبان والحزب الإسلامي الذي يعتبر الحركة المسلحة الثانية الأهم بعد طالبان.