احتج، أمس، الأساتذة الناجحون في مسابقة التوظيف الخاصة بالمناصب الإدارية المدرجون في القوائم الاحتياطية، أمام مقر دار الصحافة، مطالبين وزير التربية عبد اللطيف بابا احمد بالتدخل لإنصافهم. حسب تأكيد الناطق باسم التنسيقية الوطنية للأساتذة المدرجين في القائمة الاحتياطية، عقب الإعلان عن نتائج المسابقة الوطنية سنة 2010، فإن وضعية أزيد من 700 أستاذ لا تزال عالقة بسبب رفض مديريات التربية تطبيق التعليمة رقم 06 الصادرة عن الوظيف العمومي التي تخول لكل مترشح تحصل على معدل 10 من 20 والذي يعتبر ناجحا بهذه الصفة الترقية آليا إلى المنصب الأعلى، وهي التعليمة التي يسري العمل بها في بقية القطاعات باستثناء قطاع التربية الوطنية. وما زاد من غضب الأساتذة هو رفض رئيس مصلحة المستخدمين بهذه الوزارة تقديم تبرير موضوعي يتعلق بأسباب رفض تطبيق هذه التعليمة، ما دفعهم إلى تنظيم الاحتجاج الذي لا يعد الأول من نوعه، إلى جانب القانون الخاص بقطاع التربية الوطنية الذي يحرم الأساتذة المدرجين في المناصب الآيلة للزوال في الطور الابتدائي والمتوسط من المشاركة في مسابقات التوظيف، كما أن التعليمة الصادرة عن مديرية الموارد البشرية تنص على إسناد القوائم الاحتياطية طبقا للمنشور المؤرخ في 05 جانفي 2011 المتعلق بمدة صلاحية القائمة الاحتياطية للمتحصلين على معدل عام يساوي أو يفوق 10 من 20 بالنسبة للمسابقات التي نظمت سنة 2010 وفقا للحاجيات المتفق عليها في الرتب التالية مدير مدرسة ابتدائية، مدير متوسطة، مفتش التعليم الابتدائي، مفتش التعليم المتوسط، في مختلف المواد، مفتش التغذية المدرسية... الخ، متهمين مديريات التربية بالتحايل عليهم والتلاعب بالمناصب في ظل الشغور المسجل في الطورين الابتدائي والمتوسط، مهددين بتصعيد حركتهم الاحتجاجية في حال عدم استجابة وزير التربية الوطنية لمطلبهم المتمثل في تسوية وضعياتهم الإدارية المترتبة عن حق الترقية المنصوص عليه قانونا. وحمل الأساتذة المحتجون لافتات كتبت عليها شعارات على غرار “الوظيف العمومي أنصفنا ووزارة التربية استثنتنا" و"نطلب من فخامة رئيس الجمهورية إنصافنا".