إشتكى سكان الأحياء والتجمعات السكنية بأولاد فايت من النقص الحاد في وسائل النقل خاصة عبر الخط الرابط بين أولاد فايت وتافورة، ما يجعلهم ينتظرون لفترات طويلة تتجاوز ساعة من الزمن للظفر بمكان على متن حافلة في ظروف غالبا ما وصفوها بالكارثية. وفي تصريحات أدلى بها بعض المواطنين ل “الجزائر نيوز"، فإنهم يضطرون للوقوف يوميا لساعات طويلة تتجاوز في معظمها حدود الساعة من أجل الظفر بمكان في حافلة ما تقلهم إلى الوجهة التي يقصدونها، مشيرين إلى أن مظاهر الشجار والتدافع أضحت سيناريو يومي بين المسافرين من أجل الحصول على مقعد في الحافلة، ليصبح ذلك مشهدا يوميا يميز الأجواء العامة لموقف الحافلات بالمنطقة. في ذات السياق، أعرب البعض الآخر من مواطني الحي أن هذا الوضع الذي يتكرر معهم يوميا صار يؤثر على نظام دوامهم، على اعتبار أنهم يتأخرون عن مناصب عملهم خاصة لما يتسبب لهم هذا الأمر في مشاكل كبيرة مع مسؤوليهم، وأضاف المتحدثون، إنهم يتجرّعون معاناة يومية لاسيما في ظل سياسة الصمت المنتهجة ضدهم من قبل السلطات المحلية التي غالبا ما تضرب انشغالاتهم ومطالبهم عرض الحائط، غير مبالية بحجم المعاناة التي يتكبدونها بصفة يومية ومتواصلة، مبدين بذلك سخطهم واستياءهم إزاء النقص الحاصل في الحافلات المقلة إلى العاصمة، بالرغم من توافد مئات المواطنين عليها يوميا، مؤكدين أنهم ينتظرون لفترات طويلة، ورغم ذلك يتنقلون في ظروف غير ملائمة. وعليه، يطالب سكان أولاد فايت السلطات المحلية ومديرية النقل على وجه الخصوص، بضرورة فتح خطوط نقل جديدة أمام الناقلين لتخفيف الضغط والعبء عليهم، خاصة بين الخط الرابط ما بين أولاد فايت وتافورة.