إشتكى المسافرون عبر الخط الرابط بين أولاد فايت وتافورة من النقص الفادح في وسائل النقل، ما يجعلهم ينتظرون لفترات طويلة تتجاوز ساعة من الزمن للظفر بمكان على متن حافلة في ظروف كارثية. أعرب بعض المسافرين الذين تحدثوا إلى “الفجر” عن تذمرهم الشديد جراء المعاناة الكبيرة التي يتخبطون فيها بسبب القلة الكبيرة المسجلة في وسائل النقل، رغم أنها تعد من الوجهات التي تعرف عددا معتبرا من المسافرين، لاسيما أن الحافلات تضمن الرحلة باتجاه وسط العاصمة. وأشار محدثونا إلى أنهم ينتظرون لفترات طويلة، و رغم ذلك يتنقلون في ظروف غير ملائمة، يضاف إلى ذلك ضياع جل وقتهم بالطريق السريع الخاص بالجهة الغربية للوصول إلى تافورة. وقد أثر هذا الوضع الذي يتكرر معهم يوميا على نظام دوامهم، على اعتبار أنهم يتأخرون عن مناصب عملهم وتسبب لهم هذا الوضع في مشاكل كبيرة مع مسؤوليهم، ونظرا لمعاناة المسافرين عبر الخط ذاته، فقد طالبوا مديرية النقل بضرورة فتح خطوط جديدة أمام الناقلين لتخفيف الضغط والعبء على المواطنين. كما أثار محدثونا مشكل عدم توفر بلدية بحجم أولاد فايت على محطة لنقل المسافرين رغم ما تعرفه من كم هائل من السكان، لاسيما بعد التوسع العمراني المذهل الذي شهدته خلال السنوات الأخيرة، باستثناء تواجد بعض المواقف العشوائية وغير المنظمة، ما يجعل النقل عبر نفس الوجهة يغرق في فوضى عارمة، مع العلم أن مختلف الخطوط لا تزال حكرا على الناقلين الخواص فقط، ولا وجود لأي وسيلة نقل تابعة لمؤسسة النقل الحضري.