يشتكى المسافرون الوافدون إلى شبه المحطة البرية المتواجدة بأولاد فايت نقصا فادحا في الحافلات المقلة إلى تافورة، ما يضطرهم الانتظار لساعات طويلة في تلك المواقف في طوابير لا متناهية تتجاوز ساعة من الزمن أو أكثر. حسب البعض ممن تحدثنا إليهم فإن هذا المشكل ليس وليد الساعة، رغم الشكاوي التي قاموا بتقديمها على مستوى البلدية والتي كانت دون جدوى، سيما في ظل سياسة الصمت المنتهجة ضدهم من قبل السلطات المحلية التي غالبا ما تضرب بجملة انشغالاتهم ومطالبهم عرض الحائط، غير مبالية بحجم المعاناة التي يتجرعونها بصفة يومية ومتواصلة، مبدين في ذات السياق سخطهم إزاء النقص الحاصل في الحافلات المقلة إلى العاصمة، بالرغم من توافد مئات المواطنين عليها يوميا، مضيفين أنهم ينتظرون لفترات طويلة، ورغم ذلك يتنقلون في ظروف غير ملائمة، يضاف إلى ذلك ضياع جل وقتهم بالطريق السريع الخاص بالجهة الغربية للوصول إلى تافورة، وهو الأمر الذي أثّر على نظام دوامهم، على اعتبار أنهم يتأخرون عن مناصب عملهم وهذا ما يتسبّب غالبا في مشاكل كبيرة مع مسؤوليهم. هي معاناة حقيقية يتجرّعها المواطنون الوافدون إلى شبه محطة "أولاد فايت" بصفة يومية ومتواصلة، ليجدد هؤلاء نداءهم إلى السلطات المعنية ممثلة في مديرية النقل بضرورة التدخل العاجل من أجل فتح خطوط جديدة أمام الناقلين لتخفيف الضغط والعبء عليهم، كما أثار محدثونا مشكل عدم توفر بلدية بحجم أولاد فايت على محطة لنقل المسافرين رغم ما تعرفه من كم هائل من السكان، لاسيما بعد التوسع العمراني المذهل الذي شهدته خلال السنوات الأخيرة، باستثناء تواجد بعض المواقف العشوائية وغير المنظمة، وهو ما يجعل النقل عبر نفس الوجهة يغرق في فوضى عارمة، مع العلم أن مختلف الخطوط لا تزال حكرا على الناقلين الخواص، ولا وجود لأي وسيلة نقل تابعة لمؤسسة النقل الحضري