إستنكر، وبشدة، سكان قرية “إيقوباعن" بدوار بومهني التابع لبلدية عين الزاوية، الواقعة على بعد 45 كم جنوب مدينة تيزي وزو، ما صدر من السلطات المحلية من تهميش وإقصاء في حقهم، هذا بعدما عجزت عن إعادة إسكان 17 عائلة متضررة من ظاهرة انجراف التربة بالرغم من مرور قرابة عامين عن تسجليها للظاهرة، حيث أشاروا إلى أن هذه العائلات لا تزال تعاني الجحيم داخل أقسام المدارس التي تم ترحيلها إليها بصفة مؤقتة. حسبما أكده أحد أعضاء لجنة القرية في تصريحاته ل “الجزائر نيوز"، فإن السلطات المحلية تجاهلت، وبصفة كلية، انشغالات ومعاناة ال 17 عائلة المتضررة من هذه الظاهرة لمدة قاربت السنتين، مشيرين في السياق نفسه إلى أن الإجراءات المتخذة من طرف المسؤولين المحليين بعد تسجيل منطقتهم لمشكلة انجراف التربة، والمتمثلة في إعادة إسكان العائلات المتضررة في أقرب الآجال عن طريق تخصيص لهم قطعة أرضية تابعة لأملاك الدولة وإعطائهم أولوية الحصول على إعانات البناء الريفي التي تقدر قيمتها ب 70 مليون سنتيم لفائدة كل فرد من العائلة الذي بحوزته شهادة أصلية من عقد الزواج قصد بناء مسكن كتعويض لهم عن انهيار منازلهم جراء الظاهرة... لا تزال مجرد وعود لعدم توفر إرادة فعالة لتجسيدها. من ناحية أخرى، وعن الظروف المعيشية التي تتواجد عليها العائلات داخل أقسام المدارس الابتدائية التي تم ترحيلها إليها بصفة مؤقتة، أضاف محدثنا، إنها ظروف صعبة تفتقد إلى أدنى ضروريات الحياة الكريمة بسبب النقائص العديدة التي تعتري المكان كتسرب مياه الأمطار إلى داخل الأقسام لقدم أسقفها، فضلا عن غياب قنوات الصرف الصحي... وغيرها من المشاكل التي جعلت من يوميات حياتهم شبيهة بجحيم حقيقي. على صعيد آخر، أشار عضو لجنة قرية “إيقوباعن"، إلى أن عدم صدور أي تقرير نهائي عن مكتب الدراسات الذي تم إرساله من طرف السلطات الولائية إلى المنطقة قصد إجراء دراسة الظاهرة وتحديد أسباب حدوثها، جعلهم يعيشون في حالة من القلق والخوف من اتساع نطاقها وتكرار حدوثها مجددا، مضيفا إن الأمر نفسه منعهم من تشييد بيوت جديدة بمناطق بعيدة من مركز حدوث الظاهرة بعدما تم تصنيفها من طرف الأخصائيين والخبراء ضمن الخانة الحمراء. هذا، وندد عضو لجنة القرية بسياسة اللامبالاة والتهميش الممارسة ضدهم من طرف السلطات المحلية، مؤكدا أن اللجنة قررت عقد اجتماع طارئ مع المجلس التنفيذي المنتخب حديثا، يوم الجمعة القادم، بهدف إيجاد حلول عاجلة للمشكلة وإعادة إسكان العائلات المتضررة في أقرب الآجال قبل تعقد الأوضاع أكثر.