أصبح مشهد النفايات المنتشرة في كل مكان و"تجوال" الكلاب الضالة في الصباح الباكر وفي الساعات الأولى من الليل، مألوفا لدى سكان حي الونشريس برغاية، الذين عبروا في لقاء مع “الجزائر نيوز"، عن تذمرهم من انتشار الروائح الكريهة بالحي، نتيجة عدم تنظيف مصالح البلدية للمفرغة العمومية للحي، إلى جانب عدم قيامها بدورها المتمثل في حمايتهم من الكلاب الضالة التي تثير الرعب في أوساطهم، وخاصة لدى فئة الأطفال. ورغم مطالبة السكان، للمرة المليون، من مصالح البلدية بضرورة التنظيف اليومي للمفرغة العمومية، إلا أنها حسبهم لم تحرّك ساكنا، مما أدى إلى فيضانها وانتشار النفايات في كل أرجاء الحي تقريبا، “فنحن إلى جانب خطر النفايات الصناعية التي تنتجها الشركات في المنطقة الصناعية بالرغاية والرويبة، وترميها في واد الرغاية، أضيف إلى مشاكلنا هذا المشكل، مما جعلنا نخشى تأثيره على صحتنا وصحة أطفالنا، حيث يعاني العديد منا من أمراض الربو والحساسية"، مشيرين في السياق نفسه، إلى خوفهم من “عضات" الكلاب الضالة، التي قد تؤدي إلى إصابتهم بالعديد من الأمراض “خاصة أن هذه الكلاب لم تطعّم وهي متشرّدة، مما يجعلها عرضة لكافة أنواع الأمراض، فعضاتها قد تكون قاتلة"، ناهيك عن حالات الخوف والرعب التي تنتاب البعض، خاصة الأطفال، عند رؤية كلاب برية كبيرة، تتشاجر أحيانا من أجل الظفر “بلقمة العيش من المزابل" أو لأسباب أخرى.