يصطدم المتجه صوب حي الديانسي بالرغاية بمنظر مروع لمفرغة عمومية عند مدخله مصحوبا بروائح نتنة، بالقرب من مقر قيادة الدرك الوطني وقاعة متعددة الرياضات. والأخطر من هذا وجودها أمام عيادة متعددة الخدمات وروضة للأطفال، مما يوقع الأطباء في حرج كبير من الروائح التي تزيد من معاناة مرضاهم. ح.راضية المشكل هذا حسب تصريحات السكان كان قائما منذ سنوات، كما أن الوضع اليوم خرج عن السيطرة تماما لأن مدخل الحي تحول إلى مفرغة عمومية يأتيها السكان من كل مكان للتخلص من نفاياتهم التي تتعدى في بعض الأحيان الفضلات المنزلية إلى نفايات صناعية وأخرى كيماوية. حتى أن شاحنات رفع القمامة التابعة للبلدية تفرغ المكان مرتين يوميا في ظل غياب أوقات منظمة للتخلص من النفايات المنزلية. ويضيف هؤلاء أنهم ملوا من كثرة الشكاوى العقيمة التي تقدموا بها إلى مصالح بلدية الرغاية، هذه الأخيرة التي لم تحرك ساكنا رغم خطورة الوضع الذي ينبئ بكارثة بيئية في القريب العاجل، بسبب الروائح الكريهة المنتشرة على مدار اليوم والتي خلفت العديد من الأمراض التنفسية في صفوف سكان العمارة الموالية للمفرغة خاصة، والذي يصرون على إبعاد المفرغة عن الحي وإرجاعها إلى مكانها الأصلي قرب الوادي، لاسيما مع تحسن الوضع الأمني وإعادة فتح الطريق المؤدية إليه منذ نهاية التسعينيات. وقد أثار انزعاج الأطباء العاملين بالعيادة الحشرات الضارة المنتشرة هنا وهناك والعدد المذهل للقطط والكلاب الضالة التي تنهش الأكياس الملقاة في مختلف أرجاء الحي، والمقلق في الأمر حسب هؤلاء تنامي القوارض وبعض الزواحف التي تهدد سلامة الأطفال المترددين على الروضة المجاورة . كما طالب السكان المتضررون من هذا الوضع، التدخل العاجل للمصالح البلدية من أجل إيجاد حلول سريعة، وتهديم الجدار الذي وضعته لاخفاء القمامات، وإجبار الباعة الفوضويين على التخلص من نفاياتهم، وإعادة الخضرة لمحيط الحي الذي يعد من أكبر أحياء بلدية الرغاية.