هدد، أمس، ممثلو سكان سيد الشريف بالشطية بكسر حاجز الصمت وتنظيم تجمع أمام مقر الولاية، للتعبير عن سخطهم من تمادي السلطات المحلية في إقصائهم وعدم النظر في انشغالاتهم، وهو ما جعلهم يلوحون بالخروج في حركة احتجاج لإسماع صوتهم للسلطات الولائية ومطالبتها بالتكفل بمشاكلهم، في ظل استمرار تأزم أوضاعهم الاجتماعية وتحول حييهم إلى شبه مفرغة عمومية وبؤرة لانتشار الأمراض المعدية بسبب انعدام قنوات الصرف الصحي، الأمر الذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا يتربص بحياتهم، حيث يعتبره المحتجون، قنبلة جرثومية موقوتة تهدد أطفالهم، حسب الشكوى الموجهة للسلطات الولائية، والتي تلقت ''الجزائر نيوز'' نسخة منها، حيث يطالبون بإيفادها لجنة تحقيق لمعاينة الوضع ورفع الغبن عنهم، وتخصيص مشروع لشبكة الصرف الصحي· ويضيف سكان سيد الشريف، في شكواهم، استمرار تدني وتأزم واقعهم الاجتماعي، صيفا وشتاء، وانعدام مسالك معبدة· ويلح المحتجون على ضرورة تلبية مطالبهم المتمثلة في تعبيد الطريق وتخصيص برنامج للتهيئة الحضرية، وربط منازلهم بشبكة الإنارة العمومية، ومد قنوات المياه الصالحة للشرب إلى البيوت بدل الحنفيات الجماعية التي أصبحت عاجزة على تلبية احتياجات السكان من هذه المادة الحيوية· ··· وتدني الوضع الأمني بسوق الجملة ينذر بشل النشاط التجاري أبدى، تجار ومرتادو سوق الجملة للخضر والفواكه، بالمدخل الشرقي لعاصمة بلدية الشلف، إمتعاضهم واستياءهم الشديدين بسبب غياب الأمن، حيث يطالبون الجهات المعنية بالتدخل العاجل في أعقاب استفحال نشاط عصابات السرقة التي أحكمت قبضتها على هذا السوق، على حد تعبيرهم، وباتت تشكل خطرا على مصدر رزقهم· وفي هذا السياق، يؤكد المحتجون أنه لا يمر يوم دون تسجيل حادثة سرقة واعتداء بالسلاح الأبيض، فالعصابات استوطنت السوق وجثمت على محيطه، حيث تترصد تحركات التجار، خصوصا القادمين من الولايات المجاورة ومن الشرق الجزائري، إذ يختارون ضحاياهم من أجل سلب أموالهم وتجريدهم من هواتفهم النقالة، في وضح النهار، ناهيك عن حجم الخطر الذي بات تشكله هذه العصابات المدججة بمختلف الأسلحة البيضاء· وحسب التجار، فإن هذا الوضع أثر عليهم كثيرا وعلى تجارتهم، حيث أضحوا أسرى الخوف من بطش هذه عصابات التي باتت تتحرك كما تشاء في السوق وفي محيطه، بعد أن حولته إلى مكان خاص بها، في غفلة من الجهات الأمنية، حسبهم ، وهم يطالبون هذه الأخيرة بالتدخل العاجل لردع هذه العصابات التي شوهت السوق، ورهنت نشاطهم، ويحملون مصالح البلدية جزءً المسؤولية.