قضت محكمة كويتية ابتدائية سجن “مغرد" كويتي، سنتين بتهمة المس بالذات الأميرية في ثاني حكم من نوعه خلال يومين، وفق ما أفاد ناشط حقوقي. وقال مدير الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان، محمد الحميدي عبر حسابه على “تويتر" أول أمس الإثنين، إنه “حكم على عياد الحربي بالسجن سنتين، ومن المفترض أن يبدأ بقضاء عقوبته مباشرة دون انتظار إجراءات الاستئناف". وأكد محمد الحميدي محامي الحربي استئناف الحكم، واعتبر في تصريح ل«رويترز"، أن الحكم كان مفاجأة لأن الكويت معروفة بالعالم والمنطقة العربية بأنها بلد محب للديمقراطية، وأضاف إن الناس اعتادوا على الديمقراطية ولكنهم فجأة يشاهدون الدستور يجري تقويضه. واجتذب الحربي أكثر من 13 ألف متابع لحسابه بموقع “تويتر" بعد شهرين من إلقاء القبض عليه وإطلاق سراحه بكفالة. واستخدم الحربي حسابه في انتقاد الحكومة والأمير صباح الأحمد الصباح وكتب بالموقع يوم الأحد الماضي، “غدا صباحا النطق بمحاكمتي على تهم أمن الدولة، الطعن بالذات الأميرية، نشر أخبار كاذبة بالخارج، وإساءة استخدام هاتف". وكانت المحكمة نفسها حكمت الأحد الماضي، على المغرد المعارض الشاب راشد العنزي، بالسجن سنتين لأنه “طعن علنا عن طريق الكتابة في حقوق الأمير وسلطته" ومن المتوقع أن يقيم العنزي الذي يتابع صفحته 5700 شخص، دعوى استئناف للطعن في الحكم. وبرأت المحكمة نفسها النائب الإسلامي السابق أسامة المناور، من تهمة المس بالذات الأميرية، وأوقف المناور بشكل مقتضب على خلفية خطاب ألقاه خلال تجمع عام في أكتوبر الماضي، واعتبر مسيئا للأمير. والعنزي والحربي، وكلاهما في العشرينيات من العمر، هما أول شخصين يصدر حكم بالسجن بحقهما من بين عشرات المغردين والناشطين والنواب المعارضين السابقين الذين يواجهون تهما مماثلة. وذكر مدير الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان في وقت سابق، أن أكثر من مئتي ناشط معارض بينهم نواب سابقون يواجهون تهما مختلفة أبرزها انتقاد الأمير الذي يتمتع بحصانة دستورية من الانتقاد.