أصدرت محكمة كويتية ابتدائية، أول أمس، حكمها بسجن ”مغرد كويتي” سنتين بتهمة المس بشخص الأمير في ثاني حكم من نوعه خلال يومين، فيما دعت الولاياتالمتحدة المريكية الكويت إلى احترام حرية التعبير. وقال محمد الحميدي، مدير الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان، عبر حسابه على ”تويتر”، أن الحكم صدر بحق على عياد الحربي بالسجن سنتين. وبحسب الحميدي، فإنه يفترض أن يبدأ الحربي بإمضاء عقوبته مباشرة دون انتظار إجراءات الاستئناف. وكانت المحكمة نفسها حكمت الأحد الماضين على ”المغرد المعارض” راشد العنزي بالسجن سنتين بتهمة نشر تغريدات عبر تويتر مسيئة لأمير البلاد. إلا أن المحكمة نفسها برأت، الاثنين، النائب الإسلامي السابق اسامة المناور من تهمة المس بشخص الأمير، بحسب وكالة ”فرانس برس”. وكان المناور أوقف على خلفية خطاب ألقاه خلال تجمع عام في أكتوبر الماضي، واعتبر مسيئا للأمير. ويعتبر العنزي والحربي، وكلاهمها في العشرينات من العمر، أول شخصين يصدر حكم بالسجن بحقهما من بين عشرات المغردين والناشطين والنواب المعارضين السابقين الذين يواجهون تهما مماثلة. وأكد الحميدي في وقت سابق أن أكثر من 200 ناشط معارض بينهم نواب سابقون يواجهون تهما مختلفة، أبرزها انتقاد الأمير الذي يتمتع بحصانة دستورية من الانتقاد. من جهتها، دعت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، السلطات الكويتية إلى الالتزام ب”تقاليدها التي تحترم حرية التعبير”، مضيفة أنها على تواصل مع الجانب الكويتي بعد صدور حكم بالسجن بحق أحد الناشطين عبر موقع ”تويتر” بسبب تغريدات اعتبرت مسيئة للأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وقالت فيكتوريا نولاند، الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، خلال مؤتمرها الصحفي اليومي في الوزارة، ردا على سؤال حول حكم السجن بعامين الصادر بحق راشد العنزي: ”إن واشنطن ”اطلعت على التقارير” حول الحكم”. وأضافت نولاند حسبما ورد بشبكة ال ”سي آن آن” الإخبارية: ”ندعو الحكومة الكويتية إلى الالتزام بقيمها التي تقوم على احترام حرية التجمع والعمل المشترك والتعبير، وهي كلها أمور منصوص عليها في شرعة حقوق الإنسان وفي الاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية، التي وقعت عليها الكويت”. وكانت الصحف الكويتية قد أشارت، الاثنين، إلى صدور الحكم بحق العنزي، وقالت صحيفة ”الرأي” الكويتية أن الحكم صدر بالسجن عامين مع الشغل والنفاذ عن تهمة ”المساس بالذات الأميرية” بعد أن نشر ”الألفاظ والعبارات البذيئة المبينة بالأوراق” على حد تعبيرها.