كشف حكيم ميلود، مدير دار الثقافة عبد القادرعلولة لولاية تلمسان، أن الحركة الثقافية بالولاية تعيش حركة متواصلة من النشاط، وهذا بعد استفادتها بشكل إيجابي من التظاهرة الثقافية المنظمة سابقا “تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية"، وذلك من خلال إنشاء عدة هياكل قاعدية ومنشآت تم إنجازها على مدار عمر التظاهرة على غرار “مسرح الهواء الطلق"، و"مركز الدراسة الأندلسية"، و"قاعة السينما"، إلى جانب مجموعة من المتاحف التي بنيت خصيصا للتظاهرة، وأخرى تم إعادة ترميمها. قال حكيم ميلود، إن الحركة الثقافية تعيش انتعاشا حقيقيا بالمدينة، وهذا إثر الإيجابيات التي تركتها تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية من خلال تفعيل دار الثقافة لنشاطاتها الثقافية الفنية وتوزيعها بشكل محكم على المنشآت الثقافية على غرار قاعات السينما وكل من المتاحف الأربعة المتواجدة بعاصمة الولاية، إلى جانب مركز الدراسة الأندلسية. وأضاف المتحدث في السياق ذاته، إن دار الثقافة لولاية تلمسان تسعى جاهدة لتقديم الصورة اللائقة لجوهرة المغرب العربي من خلال تكثيف النشاطات الثقافية للولاية والتعريف بالموروث الثقافي للأجانب من السياح، وكذا تعريف الأجيال الجديدة لأبناء المنطقة بأهمية الموروث الثقافي والحضارة الراقية التي تزخر بها مدينة الزيانيين. وفي هذا الصدد، قال حكيم ميلود، إن إدارة دار الثقافة للولاية نظمت العديد من المعارض الثقافية الشهر الفارط من بينها معرض للوحات التشكيلية على مستوى دار الثقافة عبد القادر علولة، إلى جانب تنظيمها معرض للصور الفوتوغرافية تزامنت والاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال بمشاركة ألمع الفنانين القادمين من مختلف قطر التراب الوطني، إضافة إلى معرض للمخطوطات، وكذا معرض للمدارس الأندلسية في الجزائر، ناهيك عن تفعيل الحركة الثقافية بمدينة تلمسان. وستحط ولاية الطارف، هذا الأسبوع، رحالها بجوهرة المغرب العربي لتعريف الجمهور عن قرب بموروثها الثقافي الأصيل، إلى جانب بعض الخصوصيات التي تزخر بها المنطقة. كما كشف ميلود حكيم أن دار الثقافة عبد القادر ستشرع الشهر الجاري في تجديد نشاطاتها الثقافية الكبرى، وهذا بعد استفادتها من ميزانية لا بأس بها من طرف وزارة الثقافة، حيث قال “إنها ميزانية ليست بحجم التي خصصت لتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، غير أنها تكفي لتلبية الحاجيات الثقافية بالولاية على مدار سنة كاملة". وستعمل دار الثقافة للولاية، كما أفادنا المتحدث، على تفعيل بشكل جدي النشاطات الثقافية بمختلف أنواعها سواء كانت بالمسرح أو الموسيقى أو علم الآثار، وكذا المتاحف، كما ستعمل على تنظيم معارض أيضا بأبعاد عميقة بمشاركة مختلف الشرائح العمرية التي تربطه علاقة وطيدة بالفن، إلى جانب ذلك ستنظم حفلات موسيقية وسهرات فنية لتنشيط الحركة الثقافية بالمدينة.