في الوقت الذي حُكم بالإعدام السياسي على بلخادم من طرف معارضيه وفي الوقت الذي يستقيل أو يقال أحمد أويحيى من الأرندي ويتركه لنورية حفصي وقيدوم حتى يلعبوا به لعبة “الغميضة"، هاهو الغول الانتهازي يوزع عضوية المكتب الوطني لتاجه على شكل “رشقة سياسية" في خاطر كل من زهية بن عروس وفاطمة الزهراء زرواطي وعائشة مباركي عملا بمبدأ الكوطة والكوكوطة التي أصبحت موضة الهوان السياسي الذي تعيشه البلاد. الغول الذي أصبح يستقطب الهاربين من أحزابهم أمثال زهية بن عروس، التي لم تترك منبرا واحدا لم تتكلم فيه عن تعسف أويحيى خانها حظها ولم تتوقع أن يعلن زعيم الأرندي مغادرته للحزب وسارعت إلى الغول حتى تلبس التاج وتأكل الفرماج. هكذا إذن أصبحت الانتهازية والمصلحة هي عنوان النضال السياسي عندنا، وإذا توفرت فيك هذه الشروط سارع لتدخل بيت الغول فمن دخل بيته سينتظره مستقبل سياسي حافل بالوزارات والسينات والفيلات. هذه حقيقة وليست افتراء كما قد يظن البعض أو يعتقد أنني أتحامل على الغول وحريمه اللواتي دخلن بيت طاعته طمعا في لؤلؤ السياسة الغولية التي لا يفهمها سوى من يخون حزبه مثل غول أو من يصفع الباب مثل زهية بن عروس أو من يريد تجريب “زهرو" مثل زرواطي ومباركي. على كل أصبح المشهد السياسي يشبه الطبل الكبير الذي تطبل فيه السلطة بعصاها وكل مرة على من تقع الضربة القاضية التي أصبحت مرة تصيب ومرة تخيب، كيف لا ونحن نرى نورية حفصي وزهية بن عروس أقطابا سياسية جديدة في حين يصبح أويحيى المتمرس خارج مجال التغطية؟