تعتبر التجارة الفوضوية من المشاكل العالقة في بلدية تيزي وزو، والتي يراها رئيس البلدية بلحاج محند سعيد، الأكثر صعوبة لإيجاد حل لها، حيث أكد أنه من غير العادل في الوقت الحالي توقيف هؤلاء التجار ومنعهم من ممارسة مهامهم التجاري في ظل الصعوبات الحادة التي تواجهها ولاية تيزي وزو في توفير مناصب الشغل لشبابها، كون معظم هؤلاء التجار غير الشرعيين بطالين، من جهة أخرى. ومن جهة أخرى لعدم تخصيص مكان خاص يتم تحويلهم إليه ''قبل أن نطرد هؤلاء التجار غير الشرعيين من الشوارع والأزقة، يجب أولا أن نوفر لهم أماكن خاصة لممارسة مهامهم التجارية، فهذه الظاهرة ليست جديدة في مدينة تيزي وزو، بل ظهرت منذ قرابة 20 سنة، واستفحلت بصفة أكثر بعد أحداث 2001 المعروفة بالربيع الأسود''. وفي هذا الإطار، كشف محدثنا أن البلدية لها مشروع إنشاء الأسواق الجوارية، لكن العملية شهدت بعض التأخر، لأن البلدية وجدت بعض الصعوبات في الميدان، على غرار قرار تحويل قاعة سينما جرجرة إلى سوق جواري، ليلقوا الرفض والاعتراض من طرف مديرية الثقافة، كما أن قرار إنشاء مركز تجاري ذات ثلاثة طوابق تحت الأرض، وستة أخرى فوق الأرض بقي عالقا، حيث لم يتم بعد تحديد الأرضية التي ستحتضن هذا المشروع، وحسبه فإن عملية القضاء عن ظاهرة التجار الفوضويين في مدينة تيزي وزو، ستكون تدريجية بعيدا عن استعمال كل أشكال الضغوطات والعنف ضد هؤلاء التجار غير الشرعيين، لعدم دفعه إلى المشاكل الاجتماعية الخطيرة·