لا تزال مظاهر الاحتجاج على السكن تملأ مختلف أحياء مدينة قسنطينة، حيث شهدت اخلال ال 48 ساعة الماضية موجة غضب شارك فيها سكان مدن الصفيح وآخرون ينتظرون دورهم في الحصول على السكن الاجتماعي منذ سنوات... لم تشفع عمليات الترحيل الأخيرة التي قامت بها السلطات المحلية بقسنطينة ومست أزيد من 2000 عائلة في أقل من أسبوعين، في امتصاص غضب الشارع والحد من مظاهر غلق الطرقات وإحراق العجلات، وإذا كانت مطالب المحتجين قد تغيرت من الحصول على وصولات الاستفادة إلى المطالبة بالأولوية في الترحيل، إلا أن طريقتهم في التعبير عن ذلك حافظت على لونها، حيث قام سكان الحي القصديري بواد الحد بغلق الطريق الرئيسي المزدوج الرابط بين الجهة الشرقية وأعالي المدينة، ما تسبب في فوضى كبيرة في حركة السير اضطرت مستعملي الطريق إلى الانتظار لساعات قبل الوصول إلى وجهاتهم، بينما ترجل الكثيرون على أقدامهم في الوقت الذي رفض فيه المحتجون فتح الطريق وطالبوا بالحصول على وعود مكتوبة تقضي بمنحهم الأولوية في الترحيل. نفس الوضعية تكررت بالقرب من الجامعة المركزية، حيث خرج سكان الحي القريب من المنطقة في وقفة احتجاجية أغلقوا خلالها الطريق الرئيسي الرابط بين قلب المدينة وحي زواغي والمدينةالجديدة علي منجلي لساعات من الزمن، من أجل المطالبة بالترحيل رافعين شعارات رفضوا فيها سياسة التماطل والوعود الكاذبة التي تتبعها السلطات في التعامل مع قضيتهم. من جهتهم، تجمع عشرات المواطنين أمام المدخل الرئيسي للدائرة من أجل المطالبة بالحصول على السكن الاجتماعي، الذي قال ممثل عنهم إنهم ينتظرونه منذ سنوات، موضحا في ذات السياق أن المحتجين يمثلون 25 حيا لم يتم الاستجابة لطلباتهم التي تم إيداع بعضها منذ 25 سنة ولم يتم النظر فيها إلى الآن، بينما يوجد من استفاد بطرق غير شرعية، واتهموا في ذلك جمعيات الأحياء وبعض المسؤولين، وطالبوا في ذات الصدد بالحصول على وصولات استفادة على غرار سكان مدن الصفيح، مهددين بالتصعيد في الأيام القليلة القادمة إذا بقيت الأمور على حالها.