كشفت الإدارة الأمريكية عن سياساتها تجاه إيران في السنوات الأربعة المقبلة، في ظل الرئيس باراك أوباما ووزير الدفاع “العتيد"، تشاك هيغل. فقد أعلن عضو مجلس الشيوخ، تشاك شومر، أنه التقى مؤخرا لساعة ونصف في البيت الأبيض مع المرشح للمنصب، وأن هيغل أكد خلال الجلسة أنه يرفض سياسة الاحتواء، وأن على الولاياتالمتحدة أن تبقي كل الخيارات على الطاولة لمواجهة إيران. وفي بيان مكتوب وزّعه السيناتور شومر، نقل وعدا واضحا من المرشح لمنصب وزير الدفاع الأمريكي أنه “سيفعل ما يجب لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، بما في ذلك استعمال القوة العسكرية". وهذه الإشارة إلى استعمال القوة العسكرية من قبل إدارة باراك أوباما ضد إيران نادرة جدا، وصحيح أنها لم تصدر عن الرئيس أو الناطق باسمه، لكنها تؤكد سياسات الإدارة الأمريكية تجاه إيران، حتى أن بيان السيناتور شومر، ذكر أن وزارة الدفاع أبلغت المرشح لمنصب وزير الدفاع بخططها حول الخيار العسكري ضد إيران، وهذا يعني أن الأمريكيين لديهم خطط مفصلة حول ضربة محتملة. وكان موضوع المشروع النووي الإيراني نقطة خلافية بين الإدارة الأمريكية الحالية وصقور الجمهوريين وحتى بعض الديموقراطيين، وخصوصاً بين واشنطن وإسرائيل. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مارس الماضي، أمام مؤتمر إيباك (اللوبي المؤيّد لإسرائيل)، إنه يرفض سياسة الاحتواء، وأن لديه “سياسة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وأوضحت من قبل تكرارا خلال رئاستي أنني لن أتردد في استعمال القوة لحماية مصالح الولاياتالمتحدة".