كشف مصدر بريطاني أن وحدات من القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية، وبالتنسيق مع وحدات جزائرية خاصة، ستشرع في توجيه “ضربة جراحية" ضد مختار بلمختار زعيم كتيبة “الموقعون بالدم" باعتباره العقل المدبّر لعملية اختطاف الرهائن في المنشأة النفطية بمنطقة عين أمناس. وأفاد المصدر لصحيفة “صندي ميرور"، أن جنوداً من فوج الاستطلاع في قوات النخبة البريطانية تم نقلهم مع وحدات من القوات الخاصة الأمريكية إلى الجزائر لتحديد موقع بلمختار، بعدما تردد بأن القوات الجزائرية قتلت أبو البراء الجزائري الذي كلّفه بلمختار بقيادة عملية عين أمناس. وتحظى هذه العملية المشتركة، بحسب مصدر الصحيفة، بدعم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الكامل الذي أكد مقتل ثلاثة من الرعايا البريطانيين وبقاء مصير عدد منهم مجهولا إلى غاية اليوم. ونسبت الصحيفة إلى كاميرون قوله “لا يوجد أي مبرر لاحتجاز الرهائن في الجزائر، وسنستمر في بذل كل ما في وسعنا لاصطياد الناس المسؤولين عن هذه العملية وغيرها من الفظاعات الإرهابية من هذا القبيل"، وأكد كاميرون، أمس الأحد، أن ثلاثة بريطانيين قُتلوا إلى جانب ثلاثة آخرين يُعتقد أنهم في عداد الأموات ورجل مقيم في المملكة المتحدة في أزمة الرهائن في الجزائر، قائلا “الأولوية الآن هي إعادة الرهائن البريطانيين السابقين إلى المملكة المتحدة من الجزائر". وتتزامن هذه العملية مع اعتكاف قادة أجهزة الاستخبارات البريطانية على التحقق من تورط إسلاميين متطرفين على صلات بالمملكة المتحدة في عملية عين أمناس بعد تواتر تقارير عن أن أحد الخاطفين كان يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة، وكانت بريطانيا قد أرسلت عدداً من خبراء مكافحة الإرهاب في قواتها الخاصة ضمن فريق للانتشار السريع إلى الجزائر لتقديم المشورة للقوات الجزائرية ومساعدة الناجين البريطانيين.