قال عبد الله جاب الله رئيس حزب العدالة والتنمية إن الإرهابيين الذين اقتحموا قاعدة تيغنتورين بعين أمناس “لم تكن أهدافهم قتل الرهائن بل كان هدفهم - حسبه- فتح قنوات تفاوض مع السلطات الجزائرية من أجل تحقيق مكاسب سياسية"، مؤكدا في تصريح ل “الجزائر نيوز"، “أن هذه المكاسب السياسية تتعلق بالحرب التي شنتها فرنسا على شمال مالي". وأضاف عبد الله جاب الله أن “الخاطفين الذين حاصروا قاعدة تيغنتورين الغازية وهددوا بإعدام جميع الرهائن الأجانب من خلال تلغيمهم بأحزمة ناسفة لم تكن لديهم نية قتل المختطفين"، معتبرا “لو كانت أهدافهم قتل المختطفين لفعلوا ذلك وفروا، لكن الخاطفين كانت لهم أهداف تتلخص في فتح قنوات تفاوض مع السلطات الجزائرية لتحقيق مكاسب سياسية في حرب فرنسا على شمال مالي". وانتقد جاب الله “طريقة تعاطي السلطات مع هذه الأزمة"، معتبرا “أنها عجلت الحل العسكري قبل أن تعطي فرصة للمفاوضات والحل السلمي"، معبرا عن إدانته ما فعله هؤلاء -الارهابيون- “دون تسميتهم بأسمائهم"، ومعتبرا ذلك “عدوانا صارخا على مصدر رزق الجزائريين". واعتبر رئيس حزب العدالة والتنمية أن “موقف السلطة وطريقة تعاملها مع الوضع في تيغنتورين كان محل انتقاد شديد من قبل زعامات الدول التي كان لديها رعايا مختطفين لقوا حتفهم نتيجة التدخل العسكري"، وقال إنه “لابد أن نستعد لمطالب بتعويضات مادية من قبل تلك الدول". هذا، وسبق أن أدلى، أمس، عبد الله جاب الله بنفس التصريحات لموقع إخباري إلكتروني أردني، لم يفندها عند اتصالنا به.